النَخَّاسُ في اللُّغَةِ – وفقُ المعاجم – هو بَائِعُ الدَّوَابِّ أو (دَلاَّلُهَا)، كما يُطلَق هذا المُصطلح على بائعي الرَّقيق/العبيد، فيُقال نَخَّاسُ العبيد أو نَخَّاسُ الدَّوَابِّ أي بائعها/بائعوها، حيث كان النَخَّاسون يتجمَّعون قديماً في أسواقٍ تُسمَّى (سُوق النِّخَاسة).
دَارَ جدلٌ واسعٌ خلال الأيام الماضية – ولا يزال – حول ما نشرته صحيفة الجريدة السُّودانية يوم 6 فبراير 2017، عن إدخال شركة إماراتية لـ(20) ألف شجرة نخيل للشمالية، مُصابة بكلٍ من مرض البيوض ومرض تقرُّح الجذور!
حَمَلَت أنباء الأوَّل من فبراير 2017، أنَّ البشير والسيسي (اتَّفقا) على عدم مُناقشة قضية حلايب المُحتلَّة، (خَشيةً) على العلاقات المُشتركة بين السُّودان ومصر!
كعادتهم في إلهاء واستغلال الشعب السُّوداني، مَارَسَ المُتأسلمون (الكذب) و(التضليل) بنحوٍ كثيف عقب قرار أمريكا بشأن حصارها على السُّودان و(ليس الكيزان)، وملأوا الدنيا ضجيجاً حول إيجابيات القرار، وتصويره كخلاصٍ لأزماتهم (المصنوعة) التي أغرقونا فيها منذ
كغيرهم من دول العالم، يحتفي السُّودانيون في مطلع يناير من كل عام بعيد الاستقلال، وهي عادةٌ دَرَجْنَا عليها منذ خروج المُستعمر أوَّل يناير عام 1956، وفيها يتم عرض وتوضيح نضالات الأجداد لنيل الحرية والانعتاق، وغرس وترسيخ قيم ومبادئ الوطنية والسيادة وحب الوطن في
كما كان مُتوقَّعاً تماماً، انصبَّ جَهْدُ المُتأسلمين على (إثبات) فشل العصيان المدني ليوم 19 ديسمبر، حتَّى قبل حلول التاريخ المضروب لتنفيذه، واستخدموا أساليباً عديدة ومُتفاوتة رغم تصريحاتهم المُتناقضة، التي حاولوا عبرها إظهار استخفافهم بالإصرار الشعبي المُتزايد لاقتلاعهم.
خَبَرٌ وحَدَثْ، جَرَيَا خلال الأيَّام الماضية، يحتاجان تحرُّكاً جاداً وسريعاً لما يعتريهما من خطورةٍ عالية، ولأثرهما البالغ على السُّودان الدولة (الكيان) آنياً ومُستقبلياً.