24 July, 2023
أنت فينا حيٌ باق .. عمر شاع الدين في الخالدين
لم نوفه حقه فينا، حتى استوفت الأيام حقها فيه، ولمَّا يزل مكتنزًا لم يَفْرِغ كنز فهمه، ولمَّا نستحلب ضرع علمه، وهذا من جلافة الأيام أن أسرعت فيه، ومن كسل التلاميذ أن استمهلوا معه، ففاجأنا القدر ونحن بين حرب وهرب فلم نودع، ولم نشيع، ولم نتربص المأتم، فما حيلتنا فيه نقدمها لمعروفٍ لا يعد، وفراغٍ لا يسد، وثلمة تنتظر رتقًا مدى ما نحيا وما تُرأم، سوى دمعة حرَّى، ودعوة نجوى، وكلمة ذكرى، تذكر غيضًا من شمائله، ولمحًا من فضائله، فلعمري ما