27 June, 2023
الكيزان وحديث الحرب والتوبة
كتبت سناء حمد العوض في صفحتها على موقع فيسبوك ما يلي” سألني بعضهم مُلحاً متى في ظنك تنتهي هذه الحرب ؟!
كتبت سناء حمد العوض في صفحتها على موقع فيسبوك ما يلي” سألني بعضهم مُلحاً متى في ظنك تنتهي هذه الحرب ؟!
مهما اسرف الكيزان في رجمنا بطوب اتهامات الخيانة الوطنية والعمالة والارتزاق من داخل بيوتهم الزجاجية ، لن نخاف ونرتجف وسنستمر في تسليط الاضواء الكاشفة لحقيقة هذه الحرب التافهة.
الفيسبوك منتج من منتجات المجتمع الديمقراطي، ومن صنعه صمم خاصية البلوك لان من اهم القيم الديمقراطية احترام الخصوصية وحرية الاختيار، من حقي ان اختار جمهور صفحتي لأنها مساحتي الخاصة جدا،ومن حقي ان احدد من يبقى ومن يذهب، هذا لا يقدح في ديقراطيتي ابدا مهما تعسفت في استخدام هذا الحق، ولكنني الزمت نفسي طوعا واختيارا ان اجعل صفحتي عامة يستطيع رؤيتها او متابعتها اي شخص على فيسبوك، ولم اقيد التعليقات او اقصرها على الأصدقاء فقط، لمصلحة القضية العامة لأنني وظفت هذه
الكيزان أخطر واخبث عصابة مرت على السودان في تاريخه، ودورها التدميري للدولة السودانية مستمر وشرورها ما زالت تتناسل وتؤذينا!
صحيح ان قرار اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للسودانيين دون استثناء النساء والاطفال تحت ١٦ سنة والرجال فوق الخمسين كما كان في السابق سيغلق باب نجاة من جحيم الحرب في وجوه كثير من السودانيين وهذا محزن بلا شك!
الصورة المنشورة في صفحة الحوري لضابط يرتدي قناع الوقاية من السلاح الكيماوي اشارة إلى أن التسريبات المتداولة حول مطالبة الكيزان للجيش باستخدام السلاح الكيماوي صحيحة!
في ٣ يونيو ٢٠١٩م قرر المجلس العسكري بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة للجيش الذي بدأ في 6 أبريل 2019 م ، في أول انقلاب على ثورة ديسمبر المجيدة، كانت المجزرة بشعة بكل تفاصيلها من قتل وحرق واغتصاب واغراق للجثث في النيل، والأكثر بشاعة من المجزرة هو التواطؤ متعدد الأطراف على “دفن الحقيقة” حول تفاصيل ما جرى، وتحديد المجرم المُنفِّذ والمجرم المُخطِّط والمجرم المُحرِّض على وجه
صباح السبت الخامس عشر من شهر أبريل 2023 علامة مفصلية في تاريخ السودان السياسي المعاصر، إذ أن وقوع المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) ليس مجرد تنافس تقليدي على السلطة بين جنرالين، بل هو المرحلة الأخيرة في مشروع “الثورة المضادة” الذي عكف عليه الإسلامويون منذ سقوط نظامهم بقيادة عمر البشير بالثورة الشعبية في 11 أبريل 2019.
الموت دائما قريب ويمكن ان يأتي بغتة وإن كنا في بروج مشيدة تحفها الطمأنينة وأسباب الرفاه، ميزة السلام انه يجعل الموت مدثرا بعيدا في مكان قصي، نؤمن بانه حقيقة واقعة لا محالة ذات يوم ، ولكننا لانشعر به الا حين يأتي وينتزع الحياة مرة واحدة، قسوة الحرب تكمن في انها تجعلنا وجها لوجه مع الموت في كل لحظة!