إن من أهم الأمور لضمان نجاح المبادرات السودانية لوقف الحرب أن تكون متوافقة مع مطالب شعبنا في وقف الحرب و إبعاد الجيش و االدعم السريع عن الحكم و إخضاعهما لمنطق نزع السلاح و الدمج في المجتمع و أعادة الإنتشار وفق العرف الدولي.
كثيرا ما يردد حميدتي أنه مستعد للتفاوض و أنه ساعٍ للسلام، كما يقول إن حربه حربٌ ضد الفلول و من أجل إستعادة الحكم المدني.
مؤتمر باريس في الذكري السنوية الأولي للحرب وصف حرب السودان بأنها حرب منسية، لا بل تكلّم الرئيس الفرنسي ماكرون حاثَاً الصحفيين و الإعلاميين لجعل أخبار هذه الحرب أولوية.
واحد من طرق وقف الحرب دفعُ الجنود و المقاتلين علي التمرد ضد قياداتهم العسكرية.
خلال سنوات نظام الكيزان منذ إنقلابهم في 30 يونيو 1989م عملت الصحف و الإذاعة و التلفزيون علي شيطنة القوي السياسية و أسرفت في الحديث عن فشل الأحزاب الوطنية في إدارة الديمقراطية الثالثة و كانت هذه هي دعاية التنظيم المجرم لتثبيت إنقلابهم و إيجاد السند الشعبي له.
المراقب للوضع يصل بسهولة أن ما تتيحه الظروف الماثلة من معالجات بات واضحاً و هو نوع من التسوية السياسية التي لا بديل لها حسب الظرف الجيوسياسي الماثل .