أهو الضابط من الدفعة (18) الذي رقى نفسه حتى صار مُشيراً ولم يخض حرباً؟ أهو الضابط الذي يلاحقه شباب الثورة التي تقول " سلمية " حتى يغيب عن الصورة نهائياً؟ أوردت سيرة " الغول" في سِفر ( السيف والطغاة ) وهو كتاب ممنوع دخوله السودان، لأن شباب الثورة
لم يكن مشروع الهدم الذي بدأ به الإخوان المسلمين، إلا ليزيل صرحاً من صروح الوطنية، درر " مؤتمر الخريجين " التي تناثرت أنجم تزين مدن السودان بياقات الوطنية.
نقطف مما كتبه الدكتور" طه حسين" في صحيفة الأهرام عام 1957 عن ديوان الدكتورعبدالله الطيب (أصداء النيل): أما اليوم سأحدثك عن شعر جديد كل الجدّة، قديم مع ذلك ممضٍ في القِدم، هو جديد؛ لأن صاحبه معاصر يعيش في ريعان الشباب، ما أحسبه