30 March, 2023
التنمر ضد المبدعين .. حسد، أم غيرة، أم ماذا؟
هناك فرق بين النقد الإيجابي إزاء كل فعل، وبين إفراغ الطاقة السلبية تجاهه بالتبخيس العنيف.
هناك فرق بين النقد الإيجابي إزاء كل فعل، وبين إفراغ الطاقة السلبية تجاهه بالتبخيس العنيف.
لم يتجوهر التعدد السوداني إلا في المشهد الإبداعي بصور معاكسة لرغبة بناة الدولة في غمط ظهوره بسياسة غشيمة قادت لهذا الوضع المجتمعي الماثل بكل زيفه.
بخلاف أيقونته الشعرية الغنائية المسماة “سيد الاسم” التي قدمها له الجابري، وأخريات كثر تنغم بها فنانون مجيدون، للأستاذ كامل عبد الماجد قصائد أدعى لمناجاة السودان القديم بدفق عاطفي شجي، وحار.
هناك مجهودات مثابرة للروائيين السودانيين من أجل الإبداع بدرجة تضمر تجاوز صيت الطيب صالح، أو إبراهيم إسحق، وهما من أكثر الذين لاقوا حضوراً معتبراً في هذا المجال لنصف قرن تقريباً.
إبراهيم موسى أبا هو البايونير المميز في الأغنية الكردفانية الذي منحها الصيت فخلدت اسمه في السجل الفني السوداني.
كانت طفولته تحمل الخبرات الصادمة، والعنيفة، والودودة، في الوقت ذاته.
قبل أيام جرى حوار لطيف، ومثمر، بين الأستاذين حامد الناظر وعثمان شنقر.
كان يوماً جميلاً بكل المقاييس، إذ لم نجتمع أربعتنا منذ أيام القاهرة سوى في أحد أيام يناير الجديد هذا، بمقهى هادئ بمدينة الإليكسندرية في فرجينيا.
هل تراجع تأثير التحديث الإبداعي، وفقاً لتجليات المنتجات الثقافية التي تحصلنا عليها بعد استشراء مشروع العولمة الثقافية، وخصوصاً مع تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي، ويرافق هذا التصاعد تراجع ملحوظ لمركزية التقييم التي كانت تتعهدها لجان رسمية في الإذاعة، والتلفزيون، ووزارة الثقافة والإعلام، فضلاً عن انتهاء دور مركزيات نقدية تتمثل في المشرفين على الملفات الثقافية في الصحف، والمجلات، والدوريات، حيث كانت للمركزيتين التقيمية الرسمية والخاصة أدوات معروفة للحكم على إمكانية أو عدم إمكانية عرض الأغنية، أو طبع الرواية، والديوان، أو نشر