حين بدأ بنيان حكومة الإخوان المسلمين في الإنهيار، وفشل مشروعها، وانكشفت عورتها، وبدأت سفينتها تغرق، في بحر لجيّ، من ظلمات الظلم والفساد، ظهر عدد من قيادي التنظيم،ينقضون غزلهم بأيديهم، ويهاجمون حكومتهم، التي مكنوا لها،بمختلف وسائل التضليل، والغش، والخداع
لقد ثار الشعب السوداني، وأسقط نظامين عسكريين من قبل، لما مارسا من بطش، وفشل، وفساد، ولكن مع ذلك لم ترتكب تلك الأنظمة، رغم دكتاتوريتها، مثل الفضائح التي سقط في وأوحالها، نظام الإخوان المسلمين الذي ظل يحكم البلاد، أكثر من ربع قرن من الزمان، ثم لم يتعلم شيئ
بعد أن باعت جماعة الاخوان المسلمين، التي اختطفت الحكومة السودانية، المشاريع الإقتصادية الكبرى للنافذين فيها، ولبعض الرأسماليين من دول أخرى، وبعد أن باعت الاراضي الخصبة للمستثمرين الأجانب، وبعد أن باعت كل السفن السودانية، التي كانت تملكها هيئة الموانئ البحرية