سيكتب التاريخ غداً أن الطبقة السياسية السودانية، الممسكة بتلالبيب السلطة وتلك التي تعارضها، ربما من بين نظائر قليلة في العالم، أنها تجسّد بامتياز الحالة البروبونية في أعلى تجلياتها، لم تنس شيئاً ولم تتعلم شيئاً مع كل الذي حلّ بالبلاد والعباد جراء حالة التجريف السياسي
أصبح في حكم المؤكد إجراء تعديلات على تشكيل الحكومة الحالية، حسب تصريحات رسمية متطابقة في دوائر حزب المؤتمر الوطني، وتثير هذه الخطوة بغض النظر عن حجم ونوعية التعديلات المنتظرة أو توقيتها الكثيرمن التساؤلات الملّحة، ليس فقط حول دلالات هذا التطور في حد
وددت لو أن الذين يقومون على صناعة السياسية الخارجية السودانية وإدارتها، إن كان ذلك يحدث فعلاً بنهج مؤسسي فعّال، استمعوا إلى تعليق محلل عسكري سعودي رفيع حول رؤيته لدوافع مشاركة السودان في تحالف عاصفة الحزم، في الحلقة المتلفزة التي شاركنا فيها محلل تركي
لا شئ يثقل قلب المرء أكثر من أن تتحق أسوأ توقعاته، ولو كان أمراً شخصياً لهان، فلا شئ يستحق أن يباهي أحدهم، ألم أقل لكم؟، حين يكون الدليل على هذا "الإخفاق التّام"، لا يدفع ثمنه عليّة القوم من الطبقة المتمكّنة المتحكمة في السلطة والثروة، بل غمار الناس وسوادهم الذين ستزداد
على الرغم من أن التصريحات الرسمية، والتقارير الإعلامية على وجه الخصوص حاولت أن تضفي الكثير من الأهمية والأبعاد الدرامية على القمتين اللتين احتضنتهما أديس أبابا على هامش أعمال القمة الإفريقية الدورية، الثنائية بين الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس المصري عبد
ما أن هممت بكتابة مقالي الأسبوعي الراتب، حتى وقعت في شرّ أعمالي حين طاوعت نفسي وقررت أن استمع إلى التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم مجلس شورى المؤتمر الوطني عن نتائج أعمال دورته الأخيرة التي انعقدت في الأيام الفائتة علني أجد فيها ما يستحق التعليق،
لم تكن الاستقالة التي تقدم بها وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور من منصبه، التي طار نبأها إلى الأسافير وعناوين الصحف مغادرة محطة النجوى بها في الكواليس، إلا مجرد رأس جبل الجليد الذي يكشف عن حجم الأزمة الذي ظلت تواجه علاقات السودان الخارجية سنين
كما جرت العادة أجاز المجلس الوطني قبيل سويعات من غروب شمس اليوم الأخير في العام 2017، موازنة العام الجديد كما دفع بها الجهاز التنفيذي، ومع كل الاختلالات الخطيرة والعواقب الوخيمة المترتبة عليها، لم يكلف المجلس نفسه، وبالأحرى لم يكن
أعادت عملية إقصاء الرئيس روبرت موغابي عن السلطة الأسبوع الماضي فتح ملف تدخل الجيوش في السياسة الأفريقية، على خلفية الدور الحاسم الذي لعبته قوات الدفاع الزيمبابوية في تهيئة المسرح لإبعاد الأب المؤسس للدولة المستقلة، حسبما وصفه