من المؤكد أنه من سوء حظ البلاد والعباد، ولكنه مع ذلك من حسن حظ هذه السلسلة من المقالات التي تبحث في جذور مأزق الاقتصاد الوطني في العهد الإنقاذي، أن التطورات الأخيرة التي أوردت قيمة العملة الوطنية محرقة تدهور غير مسبوق في فترة قياسية وجيزة، جاءت في وقت
عبرة النتائج في أرض الواقع للأداء الاقتصادي المتواضع للدولة السودانية في عهد الحكم الحالي هي التي أوصلت السيد رئيس مجلس الوزراء القومي إلى التصريح أـمام المجلس الوطني الأسبوع الماضي بأن "الحالة واقفة"، وأن هناك حاجة ل"مدرسة اقتصادية جديدة" بعد فشل الوصفات
كان لافتاً مسارعة الحكومة إلى إعلان خطط اقتصادية أخرى في الأسبوعين الماضيين دون انتظار لقرار الإدارة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد لعقدين، جاء الأعلان الأول في خطاب الرئيس عمر البشير أمام الهيئة التشريعية القومية في الثاني من أكتوبر
هل مدّ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "غصن زيتون" وبعث برسالة سلام للحكومة السودانية؟, كان ذلك ما خلص إليه "اتلانتيك كاونسيل", في تقييمه لمردود ما أدلى به السفير دونالد بووث الذي استضافه المجلس غير الحزبي المعني بصناعة بدائل السياسيات الأسيوع الماضي في
على مدار عقدين من العقوبات الأميركية المفروضة على السودان؛ دار جدل كثير حول خلفياتها وتبعاتها، غير أن القليل من الأضواء ألقي بالفعل على الدوافع الحقيقة التي حدت بالإدارات الأميركية المتعاقبة على تبنيها، والأهداف التي سعت إلى تحقيقها منها.
يثير الجدل المحموم الذي غشي فضاء الرأي العام السوداني على خلفية الإعلان الحكومي، شبة المباغت، بنزع السلاح المنتشر بكثافة في أيدي المواطنين، بما في ذلك الميلشيات المنظمة وحركات المعارضة، خارج ولاية القوات المسلحة النظامية، يثير
أعاد نبأ اعتقال وزير الدولة للمالية والتنمية الاقتصادية وعشرات المسؤولين ورجال الأعمال في إطار حملة مكافحة تشنها الحكومة الإثيوبية على الفساد، والذي تداولته وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي السوداني بكثافة، أعاد إلى ساحة الجدل في الفضاء العام طرح الكثير من
تركت ما بدأت أكتبه في مقال جديد، حين مرّ علي خبر تحذير وزارة المعادن بإنهاء عقد شركة الروسي الشهير جوكوف، الذي وقعت معه الوزارة في مثل هذه الأيام منذ عامين عقداً خرافياً في قلب القصر الجمهوري للتنقيب عن الذهب مع الترويج لأحلام فضائية تعد بهبوط مليارات
لا جديد في الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس والقاضي بتمديد مهلة اتخاذ قرار نهائي بشأن الرفع الدائم لأغلبية العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان منذ عشرين عاماً، سوى أنه أعاد السيناريو نفسه الذي ظلت تمارسه الإدارات
على مدار العقود الثلاثة ونيّف الماضية سيطر على الساحة السياسة السودانية وتنازعها مشروعان أيديولوجيان بإمتياز، مشروع الحركة الإسلامية السودانية ومشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان، صحيح أن للحركتين امتدادات سابقة، إلا أن التجلي الأخير لكليهما تحت،