يلاحظ من متابعة التقارير التي يكتبها سودانيون عن مرض الكرونا، حِرصَ الكاتبين على كتابة اللفظ المرادف لكلمة سعال في العربية (كَحّة) مع أن هذا اللفظ ينطق في لسان السودانيين (قُحّة)، وذلك لظن هؤلاء الكُتّاب أن الكَحّة هي اللفظ العربي الفصيح (وهذا ينطبق أيضاً على ما يكتبه غير السودانيين).
لم يفطن أحد من الدارسين الذين أطلعنا على كتاباتهم إلى الأصل الصحيح للفعل الذي اشتق منه مصطلح (مُسْدار) اسماً على ذلك النوع المعروف من الشعر الشعبي في السودان.
انبثقت فكرة هذه المقالة في اللحظة التي تعرفت فيها لأول مرة على معنى اسم العطر الباريسي "فلير دمور" والمشهور جدا في السودان منذ العقود الأولى من القرن العشرين وذلك لارتباطه بخلطة الريحة (فصيحة) الناشفة الخاصة بالعرسان.
قراءة الأدب ليست نشاطا سلبيا، فالقارىء لا يكتفي بدور المتلقي وحسب بل يقوم باعادة انتاج النص الأدبي في مخيلته من خلال عملية القراءة فيضفي عليه ما يختزنه من تجارب وخبرات تظل تتفافز الى الذاكرة اثناء القراءة ويشاهد بعين الخيال ما يقرأه كأنه يمر بين ناظريه حتى يخيل
الأستاذة مَلكة الدار محمد (1920-1969) المعلمة بمدينة الأُبيّض وإحدى رائدات تحرير المرأة، والتي يرجح أنها أول من كتبت رواية سودانية (الفراغ العريض) نَشرَت في الخمسينات تقريبا، قصة قصيرة، بعنوان (حكيم القرية).