تأتي المكارهُ حين تأتي جُملةً، وأرى السرورَ يجئ في الفلتات، ومن مكاره هذا الدهر في خواتيمه وفاة الإداري-الكيميائي عبد الفتاح محمد صالح، المدير الأسبق للمؤسسة العامة للبترول، الذي انتقل إلى جوار ربه في يوم الأحد الموافق 29 ديسمبر 2019م.
إنَّ البشر يولدون ويموتون في كل لحظة، وتمتد أعمارهم بين فرحة الميلاد وفاجعة الموت؛ ويتعاظم فقدهم عندما يكون الفقيد شاعراً، كان يضئ ليال الآخرين بالحب والأنس، ويضع على طرقاتهم قصائده الحسان، لينشدها العابرون حسب مناسباتها المتماهية مع قضاياهم الحياتية بضروبها المتعددة.
السودان المُعَاد روايته كتاب فني عن السودان ماضٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ، أعدته نخبة من الفنانين والمبدعين، الذين وظفَّوا في إخراجه أفكارهم، وابداعاتهم، رؤاهم لرسم صور ذهنية حية، تتعدد مشاهدها وتتباين تفاسيرها.
قرأتُ نبأ وفاة أستاذي الفاضل ومصدر الفضائل ومكارم الأخلاق "محمد الحسن أحمدون" اليوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2019م على صفحة تلميذه النجيب المهندس "سليمان صديق علي"، الذي درس على يديه بمدرسة كسلا الثانوية، حيث يَعْدَّه خريجوها من الأساتذة المؤسسين، وذلك بحكم أنه عمل بمدرسة كسلا الثانوية في الفترة من 1965م إلى
ناقشنا في الحلقة الأولى إسهام الوعي السياسي، بأفقه الأدنى المتمثل في مشكلة الجنوب، وأفقه الأقصى المتجسد في الدعوة إلى إعادة النظام البرلماني للحكم، في تشكيل قاعدة جماهيرية واسعة ومناهضة لنظام الفريق إبراهيم عبود.
تُعْدُّ الأستاذة الدكتورة فدوى عبد الرحمن علي طه أول امرأة تعتلي منصب مدير جامعة الخرطوم، الجامعة التي شكلت نواتها الأولى كلية غردون التذكارية، تخليداً لذكرى الجنرال تشارلس غردون، حاكم السودان (1844 -1885م) في العهد التركي المصري (1821 -1885م)، والذي وضعت قوات المهدية حداً لحياته العامرة بالبطولات في سراياه
أسعدني الدكتور طارق عبد الكريم الهَد، استشاري أول السُكري والغدد الصماء والباطنية بمؤسسة حمد الطبيَّة (الدوحة)، بدعوته لقراءة مسودة ترجمته العربية لكتاب الدكتور ألكساندر كروكشانك (Alexander Cruickshank)، "القدم الرحّالة: حكاية طبيب"، والتي ذكرني نصها البديع قول الدكتور إحسان عباس في فن السيرة: "إنَّ الأشخاص الذين
قبل أن تدور الأرض دورةً كاملةً حول الشمس بدأتُ أُعيد النظر كرة ثانية في التعازي والمراثي التي كتبها أناس أعزاء أفاضل بعد رحيل الوالد العمدة إبراهيم محمد أحمد أبوشوك، في العشرين من سبتمبر 2018م، ووجدتُ في كل واحدةٍ منها مأثرة من مآثر الفقيد التي لا تحصى.