2 January, 2023
محنة السودان في ذكرى استقلاله
1 قبل أكثر من ثلاثة عقود مضت، آليت على نفسي أن أكرر في مثل هذا اليوم من كل عام، ذكرى استقلال السودان، ذات معنى الحديث وإن جاء بلغة مختلفة، إلى أن يتحقق المعنى أو أتوقف عن الكتابة المقرونة بالفعل.
1 قبل أكثر من ثلاثة عقود مضت، آليت على نفسي أن أكرر في مثل هذا اليوم من كل عام، ذكرى استقلال السودان، ذات معنى الحديث وإن جاء بلغة مختلفة، إلى أن يتحقق المعنى أو أتوقف عن الكتابة المقرونة بالفعل.
1 مواصلة لحديثنا في المقال السابق حول إصلاح القطاع الأمني/العسكري في السودان، نقول إن هذا المطلب له أسسه الموضوعية التي تكمن في التخريب الذي لحق بهذا القطاع على أيدي نظام الإنقاذ البائد.
نواصل اليوم ما انقطع من مناقشتنا حول مبادرة منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر/كانون الأول: «مشروع حق السودانيين في الحياة الأفضل والتأسيس لدولة العدالة والقانون» والتي اضطررنا لقطعها بسبب التطورات الراهنة في المشهد السياسي السوداني، حيث تقدمنا في مقالنا السابق ببعض المقترحات للتعامل مع هذه التطورات.
بسبب التطورات الدرامية في المشهد السياسي السوداني المضطرب، نستأذن القارئ في قطع مناقشتنا مبادرة منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر/كانون الأول حول مشروع حق السودانيين في الحياة الأفضل والتأسيس لدولة العدالة والقانون، والقائمة على ركيزتين أساسيتين هما إصلاح المنظومة العدلية وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، حيث تناولنا في المقالات السابقة الركيزة الأولى، ونؤجل مناقشة الركيزة الثانية، إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، إلى مقال قادم.
يقف السودان اليوم على أعتاب بدء مرحلته التالية من انتقاله الشائك إلى الديمقراطية بالتوقيع الوشيك على اتفاق سياسي إطاري بين طغمة أكتوبر 2021 العسكرية والمعارضة السياسية بقيادة قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي.
مرة أخرى، نشدد على أن العدالة هي مفتاح نجاح أي عملية سياسية في السودان ودونها ستؤول هذه العملية إلى الفشل التام، مهما كان موقع القائمين على أمرها والداعمين لها من قوى المجتمع الدولي أو الإقليمي.
نستأذن مجموعة أمدرمان الشبابية في قطع مناقشتنا حول التحالفات السياسية وعلاقة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال العمل الطوعي بالسياسة وتأجيل استكمالها إلى مقال قادم، وذلك بسبب تطورات أحداث المشهد السياسي في البلاد.
المجموعة الشبابية، التي بعثت إلينا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تستكتبنا حول مفهومي الأزمة الوطنية والمؤتمر الدستوري وعلاقتهما بالأزمة الراهنة في البلاد، بعثت إلينا بمكتوب آخر يتناول مسألتين: الأولى التحالفات، طبيعتها وأنواعها ومآلاتها، وذلك بالنظر إلى ما يمور في المشهد السياسي الراهن من تحالفات وانشقاقات وبروز تحالفات جديدة…الخ.
من حيث المبدأ سيظل الحوار والتفاوض وتجنب العنف وسفك الدماء دائما هو الخيار المفضل لحل الأزمات.
غض النظر عن أي نتاج يتمخض عنه الحراك السياسي الذي يجري الآن في البلاد، وغض النظر إن انتصر دعاة التسوية أو دعاة الحل الجذري، فإن الهم الأكبر الذي سيواجه الجميع هو كيفية انتشال السودان من جب الانهيار الاقتصادي الذي وقع فيه.