مرَّت الحضارة الغربية بمخاضٍ طويلٍ إستمر لمئات السنين حتى إستطاعت أن تخرج من ظُلمات العصور الوسطى وتسلط الكنيسة ورجال الدين إلى عصور الأنوار والعلوم والنهضة التي لم تجن ثمارها لوحدها بل إمتدت منافعها لتشمل الإنسانية جمعاء وكان على
أشرتُ في مناسبات عديدة إلى أنَّ عدداً كبيراً من الذين خرجوا على نظام الإنقاذ في فترات مختلفة عجزوا عن نقد الأفكار والمفاهيم الأساسية التي إرتكز عليها البنيان الآيديلوجي للنظام واكتفوا فقط بنقد السلبيات التي أفرزتها تجربة الحكم ممَّا يٌشكك كثيراً في مصداقية
تُعبِّرُ الآيديولوجيا بمُختلف أنواعها و منطلقاتها عن "وعي زائف" يُحركهُ التوقُ "الذاتي" وليس الواقع "الموضوعي" نحو تحقيق أهداف "مرغوبة", أهداف تكون في الغالب غير قابلة للتطبيق والتحقق, ولذلك فهى أشبه بالجري
عبَّرتُ في مناسباتٍ سابقةٍ عن إعتقادي الجازم بأنَّ أزمة جماعة "الأخوان المسلمين" في الأساس أزمة بنيوية متولدة عن التصورات والمفاهيم والعقائد (الآيديولوجيا) و ما يترتب عليها من إنشاءات تنظيمية وممارسات سلطوية
لا شك أنَّ المُراقب للتحوُّلاتِ التي طرأت على المُجتمع السوداني مُنذ مجىء الإنقاذ يلحظُ أنَّ نمط التديُّن عند كثير من السودانيين قد إختلف عمَّا كان عليه في السابق نتيجة للسياسات الإعلامية والإجتماعية والتعليمية والدينية
كتبتُ قبل عدَّة أسابيع مقالاً يتناول المفاوضات التي تجري بين الأطراف السودانية ممثلة في الحكومة وبعض مكونات المعارضة من قوى "نداء السودان" بوساطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي,
كثيرةٌ هى المصائب التي حلت بالتعليم في ظل حُكم الإنقاذ الممتد منذُ أكثر من ربع قرن من الزمان, بعضُها يرتبطُ بالمناهج ومنها ما هو متعلق بالتأهيل الأكاديمي للأساتذة فضلاً عن الإمكانيات والمتطلبات التي تحتاجها العملية التعليمية وغير ذلك من أوجه
سألني كثيرٌ من الأصدقاء لماذا لم أكتب عن وفاة المرحوم الدكتور حسن الترابي فقلتُ لهم أنه لا يوجد لدىَّ ما أقوله فقد كتبتُ كثيراً عن فكر الرجل ومواقفه السياسية في حياته وليس هناك جديدٌ يُضاف إلى ما سطرتهُ في هذا الخصوص
في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن الشهر الماضي طلب أحد الحاضرين للندوة التي قدَّمها وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" من الأخير التعليق على قولٍ لأحد أعضاء المجلس الأطلنطي يُفنِّدُ فيه مزاعم الرافضين لوصف
إنشغل الرأي العام قبل فترة بملف الفساد والتجاوزات المالية الضخمة بوزارة الإرشاد والأوقاف الذي أتهم فيه الوزير الأسبق أزهري التجاني, وأمين عام أوقاف الداخل الطيب مختار, والأمين العام للأوقاف بالخارج خالد سليمان