تعلمُون أن المُغرمين بمشاهدة الأفلام السينمائية في دُورِها أو (الفن السابع) كما يُقال عنه، درجُوا على متابعة لقطات مختارة من أفلام ستُعرض لاحقاً من باب الترويج الجاذب لها، وتلك عادةً ما تتم في البداية، أي قبل أن يُعرض الفيلم الأساسي.
ثمة مثل بليغ في الثقافة الغربية يقول عن الشخص الذي يأتي بفعل أو قول يسبب له المتاعب، إنه كمن (أطلق النار على قدمه) ولنا مقابل له في ثقافتنا السودانية يقول (جا يكحلها عَماها) لقد تذكرت هذين المثلين عندما طالعت رد مبارك عبد الله الفاضل على مقالنا الأخير، والذي وصفنا فيه
كلنا يعلم أنه في سبيل الاحتفاظ بالسلطة والاستئثار بموارد البلاد وإمكاناتها، عمل نظام العُصبة الحاكم في الخرطوم على اتّباع الوسائل الديكتاتورية كافة، والتي جعلته يمارس الشمولية بصورة مطلقة، أدت إلى مفسدة مطلقة.
لاشك أن إفادات الدكتور حسن الترابي رفعت من درجة حرارة المشهد السياسي السوداني المُلتهب أصلاً، ومن المتوقع أن يكون لها ما بعدها، ليس رجماً بالغيب ولكن ذلك ما بدا أن الراحل قد خطط له فعلاً بكل الدهاء السياسي الذي عُرف به.
قامت أجهزة الأمن السودانية بالاتفاق مع داري نشر في القاهرة بتزوير كتاب (بيت العنكبوت/ أسرار الجهاز السري للحركة الإسلاموية السودانية) وتمّ التزوير عن طريق نسخ الكتاب بماكينات النسخ العادية، وذلك لتحقيق غرضين،
في خطوة متقدمة في مضمار الكتب المنشورة باللغة العربية، تمّ اعتماد كتاب (بيت العنكبوت/ أسرار الجهاز السرِّي للحركة الإسلاموية السودانية) لمؤلفه الكاتب فتحي الضو،