غادرنا يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر2020 الى جوار ربه العم احمد ابراهيم دريج، بعد معاناة من المرض، وكما يقال في دارفور، "سبقونا بيومهم"، نعم رحل أحد القلائل ، بل آخر حكماء دارفور، الى جنات الفردوس نزلاً ايها الراحل المقيم.
ان سلطة الأخطاء القاتلة والجهود المبددة، والفرص المضيعة، التي تجعل الشعب السوداني يدفع دائماً ثمناً غالياً، لتجاهل الجالسين على سدة الحكم عن تلك الوقائع، وإحجامهم التعلم من تجارب الماضي الأليمة.
يصر الكاتب البريطاني باتريك سيل، على ان يقوم السودانيون أنفسهم بحل المسائل المتعلقة بمستقبل بلدهم ، حيث تاهت الأمة السودانية عن حقيقة ذاتها وعن طريق غدها ، وعن موقعها في العالم ، وبدأت تتشرذم على مدى أرضها الواسعة تفصل بين أشتات أقاليمها وقبائلها أنفاق من
يقول جاك غولدستون ، احد اهم الباحثين في تاريخ الثورات خلال الخمس قرون الماضية، إن الثورة التي تنتج تقدماً هي التي تدمر المؤسسات القديمة والتي تنشئ مؤسسات جديدة.
كنت وكلي أمل، وقد هلت تباشير عيد الفطر المبارك علينا لنفرح، ويتم إيقاف السيل السياسي الهادر الذي جرف ويجرف البلاد نحو الهاوية، وأن يتجه النظام لحل مشاكل السودان بالخروج بحلول جذرية توقف الدماء التي تنزف في: دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق، والإمكانات