لا يمكن تجاوز ما حدث في مذبحة فض الاعتصام التي يريد المجلس العسكري والإنقاذيين والمجرمين من المليشيات الانكشارية وكتائب الإنقاذ الظلية الاستهانة بحيثياتها والقفز عليها وإبعادها من مجرى التيار السياسي والذاكرة الوطنية ووجدان الشارع العام قبل أن تجف الدماء وقبل أن يكتمل انتشال بقية الجثث من النيل
لو قيل لك: عليك أن تختار مؤسستين في السودان يحتاجان لغسيل بمسحوق (أومو) أو (رابسو) أو غيرهما من المنظفات القوية لقلت إنهما (جامعة إفريقيا العالمية) و(بنك كيت الإسلامي) الذي دخل على السودان من أول يومه (بالساحق والماحق).
هذه المجموعة التي خرجت في ساحة القصر لتنافق نفسها وتكذب على الناس بأنها مع الثورة وأنها خرجت من أجل نصرة الدين هي (واحدة من الخوازيق) التي صنعتها الإنقاذ وأرادت أن تجعلها من المصدات والعوائق البشرية والفخاخ والجيوب المتخلفة التي تنشر السموم.