قبل أن يشفى النظام السودانى من هول صدمة ( 12 يوليو ) التى أحدثتها به الإدارة الأمريكية، بسبب عدم رفع العقوبات، فى ذلك التاريخ، رُغم رفع سقف " التمنيّات " سودانياً، هاهو السيد وزير الخارجية السودانى، ابراهيم غندور، يعود مُجدّداً لذات الحديث الممجوج - مرّة ثانية
أثبتت تجارُب الشعوب والبلدان، أنّ الطُغاة - فى كل زمان ومكان- يحتاجون لمن يبحث لهم عن تخريجات و" مُخارجات "، تجعل من استدامة صلاحيتهم فى الحكم - مدى الحياة- أمراً ممكناً، وليس مستحيلاً، رُغم أنف ( الدساتير ) التى تُكتب، ويُصرف فى كتابتها مالاً وفير وجهداً كبير،
فى أقلّ من اسبوع جرت مياه كثيرة فى نهر محاولات قمع وترهيب وترغيب الصحفيات السودانيات أمنيّاً، فكانت مهزلة محاكمة الصحفية والناشطة الحقوقية أمل هبّانى، معلماً بارزاً فى مُحاولات صناعة وتسويق صورة ذهنية جديدة لجهاز الأمن، فى المجتمع، بتصويره بأنّه جهاز
فتحت قضيّة محاكمة الصحفية والناشطة الحقوقية أمل هبّانى، نافذة جديدة للتعرُّف الدقيق - وعن قُرب- على " تكتيكات " وحِيل وأساليب جهاز الأمن الجديدة، فى معاداة الصحافة والصحفيين، لــمواصلة تمكين سياسة الإظلام الإعلامى، بقمع الصحافة والصحفيين، بإبتداع أساليب جديدة
مازالت دارفور تئن تحت وطأة الصراع المسلّح ، بسبب التعويل على منهج تغليب الحل الأمنى، على ماسواه، وهو نتيجة موضوعية لاستمرار سياسات الأرض المحروقة، وهو النهج الذى تتبناه الإتقاذ، معوّلةً على المليشيات والإحتراب القبلى، فى غياب المُساءلة والإنصاف والعدالة،
صادر جهاز الأمن صحيفة ( آخر لحظة ) لثلاثة أيّام على التوالى ( 17 و18 و19 يونيو 2017)، بـطريقته المعهودة (وضع اليد) على كُل الكمية المطبوعة من الصحيفة، ثُمّ عاد - نفس الجهاز- وسمح لها بإستئناف الصدور، ليزف لها النبأ السعيد، أى معاودة الصدور والتوزيع،
على مدى سنوات طويلة ومنذ تاسيسها فى 31 يوليو 2007، بقرار مجلس الأمن بالرقم 1769، ظلّت ( اليوناميد ) - وترجمتها (بعثة الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور) - بمكوناتها المدنية و" غير المدنية " / الشرطية، تعمل وفق تفويضها المتمثّل فى حماية المدنيين وتسهيل
ضربت الكوليرا مناطق واسعة فى البلاد، ولم تكتف بولاية النيل الأبيض والزحف نحو ولاية الخرطوم، وكفى، ولكنّها اتسعت رقعتها لتصل ولايات أُخرى شمالاً وجنوباً وغرباً، فى غياب فعلٍ حقيقى من الدولة يوازى الفعل الذى أحدثه الوباء فى الناس، وكالعادة، واصلت الدولة
لنا فى حركة حقوق الإنسان السودانية، تجربة طويلة مع النضال الجسور والصبور فى سبيل احترام وتعزيز حقوق الإنسان فى وطننا، وهناك سنوات طويلة قضيناها نبحث عن أنجع السبل لتحقيق نجاحات عملية فى هذه الجبهة، وقد نجحنا - إلى حدٍّ كبير- فى المجتمع المدنى فى تأسيس