إن تضارب الاقوال داخل "نداء السودان" وتضخم الآراء حول الجنائية، هي مجرد ظواهر لصراع عميق يدور علي مستويات الواقع بين القوى التقدمية والقوى الرجعية، صراع يدور بين مجموعات تسعى لخلق مجتمع مغاير تسوده المساواة، الحرية والكرامة الإنسانية، ومجموعات ترى
إن تعثر التنمية في بلادنا العربية والأفريقية وفي السودان خاصة لا يعزي فقط إلي غياب سياسة تنموية، إنما أيضاً في اتكاء هذه السياسات التنموية علي أطر مفاهيمية خاطئة وفلسفة أخلاقية بائسة، تكاد تكون هي الحالقة والماحقة لمفهوم القومية، إذ لم نقل الإنسانونية.
إن تعثر التنمية في بلادنا العربية والأفريقية وفي السودان خاصة لا يعزي فقط إلي غياب سياسة تنموية، إنما أيضاً في اتكاء هذه السياسات التنموية علي أطر مفاهيمية خاطئة وفلسفة أخلاقية بائسة، تكاد تكون هي الحالقة والماحقة لمفهوم القومية، إذ لم نقل الإنسانونية.
إن الإنتقال من المعلومة الي المعرفة يتطلب التعرض بالنقد للقيم الإجتماعية والثقافية، لأن التراتيبية أو الهرمية العرقية مثلا، تحدث شروخا يصعب تداركها في دورة تصمصم وتنفيذ السياسات.
بفضل المتغيرات الكونية طرأ تغيير مفاهيمي دفع بالحوكمة (أو ما يسمى تجاوزاً الحكم الراشد) من كونها أداة للتحكم إلى كونها إحكام لدورة اتخاذ القرار على المستوى الأفقي وتحاكم إلى جهة سيادية عليا على المستوى الرأسي.
انطلاقاً من واجب التقصي لأنجع السبل في إيصال الحق وانحيازا لقيم الخير والبر التي تستوجب مراجعة النفس وإلزامها ساحة الفضيلة، فإنني أكتب هذه المقالة اعتذرا مني لإخوتي في الحركات الذين ربما أصابهم "رايش الكلمات"، وأرجو أن يتقبلوا اعتذاري فهم أخوة كبار كبّرتهم ساحة
لا يتحرك الشاقول من أقصي اليسار (1970م) إلي أقصي اليمين (1990م)، أي في فترة عقدين فقط، دون أن يكون لهذه الحركة تداعيات سلبية علي الصعيدين السياسي والاجتماعي.