يبدو أن بعض الإخوة الذين يكثرون من نقدنا لما يتهموننا به من عدم إلمامنا بما يجري في بلدنا الحبيب على حق، لأننا صحونا فجأة هذا الأسبوع على ثورة جديدة، أعلنت نهاية الظلم والفساد،
منذ عقود، والخطاب السياسي العربي يشهد انحطاطاً متزايداً على وقع الدعاية الشعبوية لأنظمة وجماعات سياسية بدأت برفع شعارات التحرر وكرامة الشعوب والنهضة، قبل أن تنتكس أسفل سافلين.
رغم كثرة الاتهامات لحكومات السودان –وحتى شعبه- باستهداف الأقليات على أساس عرقي، فإن السودان المركزي ظل فريداً في بعده عما شهدته بلدان افريقية وعربية أخرى من تناحر عرقي، ما عدا استثناءات
يبدو منطقياً القول بأن حركات الإحياء الديني ذات نزعة طائفية في جوهرها، كما تدل على ذلك تجربة الحركة البروتستانتية التي خرجت داعية إلى العودة إلى أصول الدين، ومعالجة ما رأته من "البدع" والانحرافات في الكنيسة.
في أعقاب انقلاب عسكر الجزائر على انتخابات عام 1991، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية رسماً كاريكاتورياً يظهر فيه متسابقان وهما يتأهبان عند موقع كتب عليه "نقطة الانطلاق"؛ وفي الجانب الأيمن من الصورة رسم لشخص مربوط إلى عمود بينما يستعد جنديان لإطلاق النار عليه، وقد كتب عليه: "نقطة الوصول".