13 March, 2022
المواثيق مدخل لحوار سياسي
أن إصدار عدد من لجان المقاومة مواثيق تهدف للوصول لاتفاق وطني يشكل أرضية سياسية، قضية ديمقراطيا يجب أن يكون مرحب بها من الجميع.
أن إصدار عدد من لجان المقاومة مواثيق تهدف للوصول لاتفاق وطني يشكل أرضية سياسية، قضية ديمقراطيا يجب أن يكون مرحب بها من الجميع.
كان الأمل بعد سقوط الإنقاذ، أن يعتمد العمل على الأحزاب التاريخية ( الأمة – الاتحادي – الشيوعي) باعتبار أنها قد تكون قد استفادت من تجارب التاريخ منذ الاستقلال و النظم التي مرت على الحكم، و تبدأ في فتح حوار سياسي يطال كل القضايا كبداية لبناء الثقة في الساحة السياسية و تضع قضية ( التحول الديمقراطي) هو الهدف الأول في جدول أعمالها، و تكون قد تأكدت أن المناكفات السياسية بينها، و محاولة جلد الأخرين، و استقلال النفوذ و إطلاق شعارات بهدف
أن عملية التحول الديمقراطي التي تعثرت من قبل التحالف السياسي ( العسكري – المدني) الذي حكم البلاد خلال الثلاث سنوات الماضية من الفترة الانتقالية، و فشل في أنجاز مهامها، و المعارضة التي تمت لهؤلاء، و قادت في النهاية لانقلاب عسكري.
في يناير 2019م عندما قدم تجمع المهنيين مسودة ( إعلان الحرية و التغيير) ودعا كل القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني المؤمنة بقضية التحول الديمقراطي للتوقيع عليها و تحمل المسؤولية، كان ينظر لمستقبل التحول الديمقراطي الذي يفرض مشاركة أكبر قطاع اجتماعي من خلال مكوناته السياسية و المدنية الأخرى.
انطلاقا من مبدأ الديمقراطية المتمثل في شعار الشارع ( حرية – سلام – عدالة) أقدم نقدي لمقترح ( ميثاق تأسيس سلطة الشعب) الذي طرحته ( لجان مقاومة ولاية الخرطوم) و بوضوح كامل دون أي مدارة، باعتبار أن الديمقراطية تبنى على الضوء و ليس في العتمة.
إذا كانت العلوم الاجتماعية تؤسس فيها المعرفة على منهج علمي يرصد الظاهرة و متابعتها، و وضع الفرضيات و قراءة هذه الفرضيات على سياق المنهج البحثي و كذلك العلوم التطبيقة تستخدم ذات المنهج العلمي الذي يدرس الظاهرة و يتابعها عبر التجارب و التطبيق، أما السياسة تؤسس على الفكرة، و كيفية تنزيل الفكرة للواقع، بهدف الوصول للنتائج التي تؤدي للأستقرار السياسي و النهضة بهدف أن يعيش الناس الحياة الكريمة و الترفيه.
أن الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق، ثم نعكست بصورة كبيرة على أداء الأحزاب السياسية و الخلافات التى حدثت بينها نتيجة للصراع من أجل الوصول أو السيطرة على السلطة، و الخلاف الذي حدث بين شركاء الفترة الانتقالية أيضا سببه كان السلطة، مما أدى لانقلاب، 25 أكتوبر.
أن الأزمة التي تضرب الساحة السياسية في البلاد، تحتاج إلي قراءة جديدة، تحتاج لأدوات جديدة لكي يحدث أختراق ليس في الأزمة، و لكن في العقل الذي يدير الأزمة، حيث بدأت تخرج العديد من المواثيق و البيانات السياسية، تهدف إلي أن تقدم سياقات جديدة محملة بالمقترحات، لكن هذا الكم من هذه المبادرات السياسية تحتاج إلي منابر متعددة يدور فيها الحوار، فالحوار هو الأداة التي تستطيع أن تخلق بيئة جديدة بهدف إعادة الثقة بين المكونات السياسية، و يجب أيضا أن تخرج بعض
كانت فكرة قانون للإعلام و الصحافة، مختزنة في عقول العديد من قيادات الأحزاب ذات المرجعيات الشمولية، الذين مايزالون يحلمون بدور الإعلام المحتكر للسلطة أيام ألمانيا الهتلرية، و وزير إعلامها غوبلز، و الذي استطاع أن يدخل الإعلام كأداة في الحرب النفسية علي شعوب الدول التي تحيط بدولة ألمانيا، و أستخدم فيها غوبلز كل ما انتجه علم النفس في ذلك الوقت.
أجرى لقمان أحمد رئيس الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون حوارا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على قناة (السودان) عبر برنامج ( حوار البناء الوطني) و نقل عبر كل القنوات الأخرى.