عند التَّفكير في المدى الذي بلغه تجاذب الأطراف السُّودانيَّة لصيغة العلاقة الدُّستوريَّة بين تحالف الحريَّة والتَّغيير، من جهة، خصوصاً مكوِّناته المتمثِّلة في تجمُّع المهنيِّين وبعض الأحزاب، وبين العسكريتاريا التي شاركت، من جهة أخرى، أردنا أم لم نرد، في جعل الإطاحة بنظام البشير الإسلاموي أمراً ممكناً، من فوق انتفاضة ديسمبر 2018م المجيدة، يلحُّ
من الغفلة، يقيناً، إن قدِّر للأمور أن تمضي على ما هي عليه حتَّى نهاية الفترة الانتقاليَّة، عدم توقُّع مطالبة المهنيِّين والشَّباب والنِّساء، من مختلف الإثنيَّات، بأن تخصَّص لهم دوائر معيَّنة، لدى الانتخابات مع نهاية الفترة المذكورة، باعتبارهم «القوى الحديثة» الأكثر فاعليَّة في نشر الوعي، والفئات الطبقيَّة والنَّوعيَّة الأكثر تضحية وتأثيراً في تفجير ثورة ديسمبر
في التَّاسع من يوليو المنصرم (2019م) مرَّت الذكرى الثَّامنة لتطبيق نتيجة استفتاء السُّودانيِّين الجَّنوبيِّين في ما أضحت تُعرف، منذها، بـ "دولة جنوب السُّودان" التي ما لبثت أن غرقت، للأسف، في حرب أهليَّة لا تبقي ولا تذر!
فى التَّاسع من يناير 2005م، وفي إطار مبادرة الإيقاد بشرق أفريقيا، أبرمت الحكومة السُّودانيَّة مع الحركة الشَّعبيَّة/الجَّيش الشَّعبي لتحرير السُّودان بقيادة الرَّاحل العقيد د.
لم يحالف التَّوفيق الفريق أوَّل عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السِّياسيَّة للمجلس العسكري الانتقالي، في مؤتمره الصَّحفي ظهر الجُّمعة 12 أبريل 2019م، وهو يعرض لعدد من القضايا، بأسلوب يقرن بين الصَّلف والارتباك، حيث سؤل عن إمكانيَّة تسليم المشير المعزول إلى المحكمة
أوراق الرَّاحل أمين مكي مدني، والتي شرَّفتني اللجنة القوميَّة لتخليد ذكراه بتحريرها، والتَّقديم لها، وإعدادها للنشر، تفيض بالكثير من العِبَر والدُّروس التي نحتاجها راهناً ومستقبلاً، والتي يضاعف من قيمتها كون صاحبها هو أحد صنَّاع أحداثها، لا سيَّما على صعيد انتفاضة السَّادس
عرض الأستاذ حيدر المكاشفي، بعدد «الجَّريدة» الصادر بالإثنين 25 مارس 2019م، للجَّدل الذي دار على شاشة «الجَّزيرة»، قبل أيَّام، بين الكاتب الصَّحفي فيصل محمَّد صالح، والوزير الحالي، المعارض السَّابق، حسن اسماعيل، حول رفض المعارضة السُّودانيَّة التَّفاوض
انهمكت، الأسبوع الماضي، جرياً على عادة لديَّ في الاطلاع، أراجع بعض المطبوعات القديمة، مع أنَّني قد أكون طالعتها أوان صدورها، بل وقد أكون، فوق ذلك، تناولت بعض محتوياتها بالتَّعليق، ومن بينها أعداد من مجلة «الرَّافد» الثَّقافيَّة الشَّهريَّة الغرَّاء التي تصدر عن دائرة الثَّقافة
على حين لا تكاد المظاهرات تكفُّ عن الاحتشاد عبر شوارع الجَّزائر العاصمة، منذ انفجارها في الثَّاني والعشرين من فبراير المنصرم، احتجاجاً على ترشُّح الرَّئيس بوتفليقة لولاية خامسة، يواصل الأخير غيابه الجَّسدي الدراماتيكي عن المشهد، تماماً، في هذا الظرف السِّياسي الدَّقيق، طريح