وددت لو ان القاص والمترجم البارع الزبير علي الذي نقل إلى العربيَّة كتاب أليك بوتر، مؤسِّس قسم العمارة بكليَّة الهندسة بجامعة الخرطوم، وزوجته التشكيليَّة مارقريت، والموسوم بـ "Every Thing is Possible: Our Sudan Years"، قد اختار لترجمة العنوان الجَّانبي
مِن أكبر المفارقات التَّاريخيَّة بشأن "التَّعذيب"، كوسيلة لتدمير شخصيَّة الضَّحيَّة، أن فرنسا، رغم كون ثورتها العظمى هي أوَّل الحراكات الرَّاديكاليَّة التي سعت لوضع حدٍّ لتلك الممارسة البشعة، بإصدار "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" عام1789م، وذلك بغرض تجريمها، ومعاقبة
لم يكن سيِّدى الخليفة ود تور شين مغالياً حين صبَّ جام غضبه على رأس الأمير التَّعايشي الزَّاكي عثمان الذي جاء من "واقعة الأتبرة" ليبدي استخذاءً فضائحيَّاً في مجلس الشُّورى الأخير قبل "واقعة كرَرٍي" في الثَّاني من سبتمبر 1898م:
ظلت حكومات "الجَّلابة" المتعاقبة في الخرطوم أسيرة للتَّلاوين التي شكَّلت تاريخيَّاً، لدى الجَّماعة السُّودانية المستعربة المسلمة، تصوُّرها التَّقليدي لذاتها، ووعيها الزَّائف بتوطن البلاد "كلها" فى عِرْق عربي خالص، ولسان عربي خالص، وثقافة عربيَّة إسلاميَّة خالصة، قبل أن تدفع وقائع
في الرَّابع من أغسطس الجَّاري وقف الرَّئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي خطاباً من على منصَّة الاحتفال بيوم الجَّيش، أمام عرض عسكري خاص، وسط العاصمة كراكاس، حين حلقت فوق المكان طائرتان بدون طيَّار، محمَّلتان بشحنتين ناسفتين زنة كلٍّ منهما كيلوغراماً، قبل أن
هذا كتاب عن خليل فرح بدري كاشف خيري، وضعه جعفر محمد علي بدري كاشف خيري، ويتملكني، الآن، خجل فارع، كلما تذكرت أنني، لمَّا طلب منِّي جعفر، عن طريق صديقي د.
الوجه الأساسيُّ لأزمة نمط التديُّن الشَّعبوي السَّائد في البلدان الاسلاميَّة يكمن في ما يمكن أن ينتهـي إليه أصـحابه من مَحْق "صـحيح الدِّيـن" الذي هو كلمة الله في تعاليه المطلق، لحساب "مُتخَيَّل التَّديُّن" الملتبس بوقائع تاريخ الدَّولة الإسلاميَّة، والذي هو بعض كسبهم البشري القاصر، فما
لكي ندرس طبيعة الخارطة الطبقيَّة لمجتمعاتنا "العالمثالثيَّة" لا يفيدنا كثيراً أن ننهمك في نقل طبوغرافيا هذه الخارطة كما تتبدَّى في الغرب الرَّأسمالي لنطبِّقها على حالتنا، بقدر ما نحتاج، بوجه خاص، للأخذ في الاعتبار بالظواهر الاقتصاديَّة ـ الاجتماعيَّة ـ السِّياسيَّة شديدة التَّميُّز
في مؤتمريه الرَّابع (أكتوبر 1967م)، والخامس (يناير 2009م)، ألزم الحزب الشِّيوعي السُّوداني نفسه بدعم نضال الجَّماهير المؤمنة في سبيل الكرامة، والحريَّة، والاشتراكيَّة، وبالجِّهاد بحزم وصبر لتحرير "الدِّين" نفسه بوضعه فى مجرى تطوُّره الحقيقي ضدَّ التَّمييز الطبقي، وحكم