يُمثِّل «الجَّيش»، باعتباره المؤسسة الأكثر منعة وتنظيماً وسط مؤسَّسات مجتمعاتنا التي تعاني من الهشاشة والفوضى، بعضاً من الطُّبوغرافيا المجتمعيَّة؛ كما يُعتبر «ضبَّاطه»، الذين يعكسون الذِّهنيَّة العلويَّة القائدة له، «جزءاً» من فئة «الانتلجينسيا» الاجتماعيَّة العريضة؛ وهو «الجُّزء»
ذات يوم في أواسط تسعينات القرن الماضي، رنَّ جرس الهاتف في مكتبي، وكان المتحدِّث على الطرف الآخر ضابط من القضاء العسكري: ــ «يا مولانا عندنا محكمة عسكريَّة لمجموعة متَّهمين في محاولة انقلابيَّة بإقليم البحر الأحمر .
لو كان التُّرابي أقلَّ «دغمسة» للحقائق، والصَّحفيون أكثر اعتباراً بالتَّاريخ، والذَّاكرة الشَّعبيَّة أقوى مِمَّا هي عليه، لما تحوَّلت دعوة «الجَّبهة الإسلاميَّة القوميَّة» للصَّادق المهدي وحزبه، للمشاركة في انقلاب يونيو 1989م، من واقعة تاريخيَّة، إلى مغالطة سِّياسيَّة (!
أوردت «سونا» أن وزارة الدَّاخليَّة أكَّدت، في بيانٍ صحفيٍّ، ألا عودة لقانون «النِّظام العام»، على العكس مِمَّا طالب به، مؤخَّراً، الفريق عيسى آدم، مدير شرطة ولاية الخرطوم، في لقاءٍ مع قناة الجَّزيرة، كما وجَّهت الوزارة رئاسة الشُّرطة بضبط خطابها الإعلامي، في نقدٍ واضح لتلك المطالبة
بصُدفة التَّوافق مع عيد الرَّبيع، ويوم الأم، رحلت العالمة النِّحريرة، والمفكِّرة الكبيرة، والسَّاردة الباتعة، والمرأة ذات الرَّبيع النَّفسي الدَّائم، نوال السَّعداوي، التي أضحت رقماً يصعب تجاوزه في ساحة الفكر والإبداع، بإسهامها في تسليح المرأة العربيَّة، بالذَّات، أينما كانت، بالوعي، من زاوية
حلَّ صديقي الشَّاعر والرِّوائي البارع جمال محمد إبراهيم، الأسبوع الماضي، ضيفاً عزيزاً على هذا المكان، فأعجبتني مضاهاته، وإن استهولْتُها، بين «الرُّوزنامَة» و«الشَّاهنامَه»، وقفز إلى ذهني حفيدي الحبيب إياد بسنواته الأربع، وشغفه بأصوات الحروف،
ثلاث مفارقات عجيبة في شأن المأساة الإنسانيَّة التي ظلت تتعرَّض لها أقليَّة الرُّوهينقا المسلمة في ميانمار، على الأقل طوال العقد المنصرم: المفارقة الأولى: أن الاتِّحاد العالمي لعلماء المسلمين، بارتباطاته المعروفة مع الأخوان المسلمين،
الرأي الذي سأطرحه هنا سبق أن طرحته، العام الماضي، ولكن باقتضاب ربَّما لم يلفت إليه الأنظار، ضمن استطلاع آراء أجرته وجدان طلحة لصحيفة «السُّوداني»، حول تشكيل «لجنة التَّحقيق في فضِّ اعتصام القيادة العامَّة»، برئاسة نبيل أديب، في