ولم اجد في تاريخ النخبة السودانية منتوج ذكي ماهر في كشف غمة هذا الفشل بعد ثورة أبريل ، وقد بخلت عليها القريحة الثورية ببنفسجة الشعر و أهازيج النصر ، و روح الثورة والتغيير تسري في العروق و تأبي ان تخاطب الضمير و الوعي التاريخي ، كأن العقل السياسي في اناشيده
هل كان الدكتور منصور خالد محقا وهو ينعي علي بعض اهل السودان خاصة اهل الاعلام منهم ضجيج احتفالهم بقصة الراعي السوداني في السعودية وهو يرفض في عزة وكبرياء ان يخون أمانته مهما أجزل المبطلون العطاء.
لا يمكن كشف طبيعة تفكير الذهن السياسي في مصر وعلاقته بالسودان الا بالرجوع الي مذكرات السفير احمد جبارة الله الذي اكد انه عندما كان قائما بالاعمال في واشنطون في نهاية حقبة الثمانينات قابله وزير الدفاع المصري المشير عبدالحليم ابوغزالة وقال له (قل لجعفر نميري ان
ظللت اتابع بكد حثيث وكدح موفور صدور مذكرات كبار السياسيين و وزراء الخارجية السابقين واخص بالاهتمام الدول التي لديها ارتباطات قوية او تقاطعات مع السودان.
كانت اذهان بعض المعتمرين في رمضان مشوشة اذ تتداخل أصوات قناة العربية والجزيرة وهي تتناول الحدث الأهم في المنطقة العربية مع تلاوة الشيخ السديس في الحرم المكي وهو يؤم الملايين لصلاة العشاء و التراويح.