يبدو أن الرئيس البشير، وأصحاب الرتب العليا في المؤسسة العسكرية، والمؤسسة الأمنية، وغيرها من رموز المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين عامًا، حاولت بالتنسيق مع أقطاب المؤتمر الوطني، وربما مع طيف واسعٍ من الإسلاميين، إجراء انقلاب قصر، هدفه خداع الشعب.
لا يبدو أن الهدف القريب للثورة الجارية الآن، في السودان، منحصرٌ في هدِّ الركائز، الاستبدادية، التي قام عليها حكم الإسلاميين، الممتد منذ عام 1989، وحسب.
يبدو أن الثورة السودانية التي دخلت أسبوعها الآن، قد بدأت تفضح ما يسمى "الإسلام السياسي" مقدِّمةً أنصع الأدلة، في نسف الأوهام القائلة: إن من الممكن أن تحمل الدولة التي تنشدها جماعات الإسلام السياسي، صفة "الإسلامية"، ثم تبقى دولةً عصريةً مرتكزة على دستور، وعلى فصل
فُجعتُ، كما فُجع الوسط الثقافي السوداني، نهار الثلاثاء 18 ديسمبر الجاري، بنبأ انتقال أستاذنا العزيز، عبد الله أحمد بشير، الملقب بـ "بولا"، إلى الدار الآخرة.