خرج السودانيونَ من الحقبةِ المهدويةِ الطهرانيةِ المتزمتةِ، ومن حالةِ العسكرةِ والتشميرِ التي امتدت لسبعة عشر عامًا، وهم ممتلئين حنينًا دافقًا لعيشٍ طبيعيٍّ هادئ.
لا ننفك، نحن السودانيين، ننظر من فوق أكتافِنا إلى الوراء نحو عقديْ الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ونحن مفعمينَ بمشاعر الحنينِ الجارفِ؛ التي يسميها الغربيون "النوستالجيا".