لا تستطيع الأنظمة الاستبدادية العيش بمفردها أبدًا؛ أي، أنها لا تستطيع البقاء والاستمرار الطويل في الحكم، إلا استنادًا على دعمٍ كافٍ تتلقاه من شريحةٍ، أو من عدة شرائحَ مجتمعيةٍ معتبرة، تتماهي مصالحها مع مصالح النظام الاستبدادي القائم، فتصبح سندًا له يمده
لعلنا نتذكر بوضوح شديد، نهج المسؤولين الحكوميين في التصدي للانتقادات التي توجه إليهم كلما طفحت المشاكل العويصة على السطح وجأر الناس بالشكوى من الأزمات والكوارث الطبيعية.
عندما قدمت إلى ولاية فيرجينا، لأول مرة، عام 1992، سكنت وأسرتي في مدينة أليكساندريا (الإسكندرية)، التي تطل مباشرة على العاصمة واشنطن دي سي من الضفة الغربية لنهر البوتاماك.