آدم جيامبروني والإقتصاد الأوروبي والدولار الكندي

 


 

 


رسالة كندا

الأجواء الكندية هذه الأيام ملأى بالحديث في السياسة والإقتصاد وذلك لسببين مباشرين ، الأول الإنتخابات الإقليمية التي ستجري في الأول من أغسطس المقبل لإختيار أعضاء  البرلمان الإقليمي ومقره في تورنتو أونتاريو  ، وهو أقل درجة من البرلمان الفيدرالي ومقره في العاصمة الكندية أوتاوا  والمعروف أن هناك إنتخابات ثالثة وهي ما تسمى بالإنتخابات البلدية .
الإنتخابات الإقليمية تشهد منافسة حامية وتعتبر إنتخابات هامة جدا بالنسبة للكنديين والمهاجرين أيضا وخاصة في مدينة تورنتو  والتي هي أكبر مدينة في محافظة  أونتاريو ، وهو ما يهم قطاع كبير من السودانيين وتحديدا في منطقة سكاربورو وجلينوود  ، حيث يترشح فيها أحزاب : المحافظين 0 الليبراليين ، الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر ، ويجب أن يفوز واحد منهم ، أما أهمية هذه الإنتخابات بالنسبة للسودانيين فهي  بسبب ترشيح آدم جيامبروني عن الحزب الديمقراطي الجديد وهو الصديق المعروف للسودانيين في تورنتو ومن الكنديين النشطاء للجالية السودانية ، وكان سابقا عضو مجلس تورنتو ورئيس شركة مواصلات  المدينة وقدم لها الكثير من الخدمات المتميزة ، وسبب آخر لأنه خريج آثار ودارس جيد للآثار السودانية وعمل في عدة دول عربية من بينها السودان وتونس وليبيا وغيرها ، ويجيد الحديث باللغتين الإنكليزية والفرنسية إلى جانب إجادته للغة العربية ، وقد جمعتني معه الكثير من المناقشات عن الاثار السودانية باعتباره صديقا ل د. محمد باشا المقيم حاليا في ليبيا وهو زوج حاكمة شقيقة زوجتي الراحلة المخرجة السينمائية حوريه حسن حاكم .

.
الإقتصاد الكندي
على الصعيد الإقتصادي نشرت صحيفة لودوفوار للمحلل الإقتصادي المرموق سيرجي تروفو مقالة هامة حول الإقتصاد الكندي والإقتصاد الأوروبي .
أهم  ما ذكره أن إعصار البطالة للشبيبة إمتد  ليطاول 60 % في اليونان و55 % في إسبانيا و40 % في إيطاليا بالإضافة إلى أن تعويضات البطالة قد اقتطعت بنسبة 20% وهي قطعا أرقام مهولة للإقتصاد الأوروبي
يقول سيرجي في حال كان الوضع على هذه الحال في الوقت الحاضر ومن المؤكد أنه سيستمر عليه لخمسة عشر سنة  إضافية لأنه وبكل بساطة لم تتحقق توقعات المؤسسات التي كان من المفترض فيها أن تنجح في هذا المضمار.



خلاصة القول كما يقول  ان ما كنا نعاينه في اليابان لعشر سنوات خلت نعاينه اليوم في القارة الأوروبية.
ويؤكد أن سياسة التقشف التي زادت من حجم الأزمة في اليونان أصابت بالهزال صناديق الدولة اليونانية ما دفع منطقيا بالدولة اليونانية لإلغاء آلاف الوظائف وإجراء مقص الاقتطاعات في المستشفيات أيضا.
في غضون ذلك كما يشير  ومنذ عام 2008 حتى اليوم أي لما يقرب من خمس سنوات يستمر الحديث عن آفة التهرب من دفع الضرائب التي في حال تم التوصل للقضاء عليها فإن قيمتها قد تسمح بإلغاء قسم كبير من الديون العامة ويقول "  استمرت مناقشة المشكلة غير أنه لم تتخذ أية إجراءات بهذا الشأن حتى الآن " .
ويختم سيرجي تروفو مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول منذ ستة ايام على أبعد تقدير عرض التلفزيون الفرنسي صورا حول الهجرة الحالية إلى فرنسا  وإلى كندا  وهي هجرة هامة لا تشبه عما كانت عليه  الحال في الستينات والسبعينات وغالبيتها للقيام بخدمة المنازل وأعمال البناء ، هجرة من الباكستان وبنقلاديش والسودان ، يمكن القول هجرة المسلمين والذين يعيشون في كندا وفق الحياة الكندية ولكن يريدون أن يعيشوا وفق معتقداتهم ، بل حتى لا يطيقون التلفزيون الكندي ، بينما زوجاتهم محجبات ويلبسن آخر الموضات الأوروبية والكندية والأمريكية

المصرف المركزي الكندي

من جانب آخرو قبل أيام  اصدر المصرف المركزي الكندي   أول تقرير له منذ تولي بولوز منصبه الرفيع كمدير للمصرف المركزي الكندي . وتوقّع التقرير أن يكون النمو الاقتصادي بطيئا في كندا على المدى المنظور. ولم يجر بولوز أي تعديل على معدلات الفوائد التي حافظت على استقرارها وبقيت في مستوياتها الحاليّة المتدنية.
وثمة اسئلة مطروحة في أعقاب التقرير حول مضاعفات السياسة المالية التي ينتهجها المصرف المركزي وما إذا كانت الفوائد على القروض  العقاريّة سترتفع وما التغيير الذي سيطرأ على معدّل التضخم.

ويصف إقتصادي آخر هو ستيفن بولوز الٌتصاد الكندي بأنه " إقتصاد مضطرب "  ، ويقول " المقصود بكلمة مضطرب  "  هو أن الأرقام  لا تسير في خط مستقيم على المدى المنظور. وثمة عوامل مؤثرة من بينها الفيضانات في مقاطعة البرتا التي تسبّبت في تعطيل العديد من القطاعات. وايضا إضراب عمال قطاع البناء في مقاطعة كيبيك والمضاعفات السلبيّة التي نجمت عنه.
ويتابع ستيفن بولوز فيشير إلى ان الخبراء الاقتصاديين يتابعون كل التطورات وبينون توقعاتهم ويتخذون قراراتهم على أساسها. والنتيجة التي خلص إليها التقرير هي ان الوضع مضطرب.

الدولار الكندي  يساوي حاليا 97,34 سنتاً أمريكيا .
badreldinali@hotmail.com

 

آراء