أخرسوا و أسكتوا .. فالسكوت من ( ذهب)!..

 


 

 

 

هل يظن الرئيس عمر البشير أن ذهب السودان أيا كان حجمه و وزنه هو معزة ولدتها عنزة المرحوم حسن احمد البشير و الوالدة الفاضلة الحاجة هدية؟.. لابد أنه يتوهم ذلك والا فما معنى تبرير الدكتور يوسف السمانى مدير عام هيئة الأبحاث الجليوجية بوزارة المعادن لتراجع وزارته عن عقد مؤتمر صحفي بشأن الشركة الروسية بانهم تلقوا اتصالا من رئاسة الجمهورية يؤكد ثقة الرئاسة في معلوماتهم وعدم الحاجة لمخاطبة الراي العام ؟!.. على حد تعليق صديقى الفيسبوكى انه : ( المغطى و ملآن شطة ) ،لا يستحى  السمانى الدكتور الجيلوجى أن يعلن على الملأ أن اتفاقيتهم مع الشركة الروسية (سرية) ولن يطّلع عليها اي شخص سوى المراجع العام !.. المراجع العام ؟ حريقة تحرق برلمان  لا يضع له الجهاز التنفيذى أى هيبة او اعتبار رغم علمنا أن النواب غير ملومين و حتى اذا أطلعوا على الاتفاقية لنيفهمون و اذا فهموا  لن يناقشوا فليسوا على استعداد للتضحية بامتيازاتهم من اجل عيون شعب بائس. لكن لا تظنوا ان على رؤوسنا قنابير ، المراجع العام يا هذا غير مخول  بمراجعة بنود الاتفاقيات انما هو جهاز رقابى مالى مهامه حسب دستور السودان الانتقالى لسنة 2005 تتلخص فى : الرقابة علي الأداء المالي للحكومة ، بما في ذلك تحصيل الإيرادات وإنفاق المصروفات  وفقا للموازنات المعتمدة  أضافة الى مراجعة حسابات اجهزة الدولة التنفيذية و التشريعية و القضائيةوالولائية  بجانب الشركات و المؤسسات الحكومية . فهل شركة سبيرين الروسية مملوكة لحكومة السودان لتخضع للمراجع العام ؟ ما  هو موقع فلاديمير جوكف أذن من الاعراب ؟و لماذا هى روسية.. أم سودانية بالتجنس؟  بنود الاتفاقية  ليس وحدها السرية ، فالتقنية المستخدمة فى التنقيب عن الذهب ايضا سرية كما تفضل باخبارنا  د.السمانى، أى والله هكذا قال ، و الحقيقة لا نعلم هل كل هذا التكتم والسرية  من أجل انتاج ذهب ام هيروين ؟ ثم نعيد السؤال الذى طرحناه أول مرة أهى شركة ام مافيا ؟  ولا يسوقنك حسن الظن يا عزيزت/ى القارئ/ة  لافتراض ان الشركة هى من أخترعت تلك التقنية السرية ولا تريد البوح عنها ، كلا ، فمدير عام هيئة الأبحاث الجليوجية الذى هو د. السمانى يعترف بأن الشركة و أمها فى روسيا ليست متخصصة في انتاج الذهب ،نعم ، لكنها شركة مقتدرة !! ، ( سمحة المقدرة ) على قول جارتى حين ذهبت  لتقديم واجب عزاء و وجدت شبان و آنسات يرتدين زى موحد يتبعن لشركة تقديم خدماتمناسبات و يخدمن المعزين والمعزيات . فلادمير جوكف مدير الشركة سبق و أن صرح فى حوار معه أن أسم  شريكه السودانى (سر) لن يبوح به ! ماذا أكتب بعد؟  أكتب هذا و أنا أشعر انه خسارة فيه (كلام رجال ) فبعد أن كشفنا  كميات الذهب الوهمية  و القروض الربوية ، هناك موضوعات أهم من تتبع أكاذيب الذهب التى أضحت عارية و مكشوفه، فيا هداكم الله ، ما دام الامر كله اسرار فى اسرار و اللعبة  سرية والجمهور السودانى خارج الاستاد، أريحونا وكفوا عن التغوط على رؤوسنا و أريحوا أنفسكم و :اخرسوا ، أسكتوا فالسكوت من (ذهب)!..   و اعتذر لك عزيزى القارئ عن اى لفظ  لا يليق باذنك..     lubbona@hotmail.com

 

آراء