أداء غير مقنع …

 


 

كمال الهدي
6 February, 2011

 

 تأملات

hosamkam@hotmail.com    
•      لم يعجبني أداء منتخبنا الوطني أمام الجابون أمس الأول.
•      رغم ضعف المنافس وتواضعه الشديد إلا أن منتخبنا لم يقدم ما يقنع.
•      استعد منتخبنا للبطولة بمعسكرين خارجيين ودورة حوض وادي النيل التي أدوا فيها بشكل سيء للغاية، فتحجج مازدا وجهازه الفني بأن الانسجام لم يتحقق بعد.
•      قالوا أن المنتخب يتطور من مباراة للأخرى وأنه بحلول موعد بطولة أمم أفريقيا للمحليين سوف يتحقق الانسجام المطلوب.
•      وخوفي أن يعتبر مازدا وبقية أعضاء الجهاز الفني أن ما رأيناه أمس الأول هو الانسجام المعني!
•      فقد لعب منتخبنا أمام خصم لا علاقة له بكرة القدم، حيث لا هجوم ولا دفاع ولا وسط جيد.
•      الحسنة الوحيدة في منتخب الجابون هي حارس مرماهم ورغماً عن ذلك لم نستطع التغلب عليهم سوى بهدف وحيد.
•      وليتنا أدينا بشكل مرض مع هذا الهدف الوحيد.
•      فقد خيب فتية المنتخب وجهازه الفني آمال الجماهير الغفيرة التي تدافعت لمؤازرتهم.
•      ويبدو واضحاً أن مازدا عاجز تماماً عن التخلي عن حالة الخوف التي تسيطر عليه في كل المباريات.
•      وإلا فما معنى أن يلعب منتخبنا بثلاثة محاور في أولى مبارياته في بطولة يستضيفها بلدنا.
•      منذ الوهلة الأولى بدا أن مازدا يبحث عن النقطة وإن تيسر الأمر فلا مانع من تحقيق النقاط الثلاثة.
•      ولو لا (رواشة) لاعبي منتخب الجابون لتمكنوا من معادلة النتيجة، حيث لاحت لهم أكثر من فرصة لتحقيق ذلك.
•      وما يخيف أكثر  هو ذلك الحديث الذي أدلى به مازدا بعد المباراة.
•       بدا مدرب منتخبنا كمن يتحدث عن مباراة غير التي شاهدناها جميعاً.
•      ذكر مازدا أن دفاعه أدى بشكل جيد مع أننا لم نشاهد أداءً أسوأ لسيف مساوي في خانته الجديدة مثل الذي تابعناه أمس الأول.
•      كثرت أخطاء سيف مساوي وحاول في أكثر من مرة تخليص الكرات داخل خط الـ 18 ياردة بطريقة فيها الكثير من الخشونة والعنف غير المبرر.
•      قال مازدا أيضاً أن لاعبيه لعبوا تحت الضغط نظراً لكون المباراة افتتاحية ويشهدها السيد رئيس الجمهورية.
•      وهو تبرير فطير يضاعف من حالة الخوف على منتخبنا في مقبل المباريات عندما يقابل منتخبات قوية ومنظمة.
•      فوجود رئيس الجمهورية وتدافع الأعداد الكبيرة من الجماهير لمؤازرة لاعبي المنتخب يفترض أن يكون عامل تحفيز وتشجيع لا ترويع وتخويف يا كوتش!
•      عموماً ما لم يتخل مازدا ومعاونوه عن التبريرات الواهية وما لم يعترفوا بضعف خططهم ويغيروا من طرائق لعبهم حسب مقتضيات كل مباراة وشكل الفريق الذي يواجهونه لا أظن أن منتخبنا سيؤدي بالصورة المرضية.
•      لم أحظ بمشاهدة حفل افتتاح البطولة، لكن ما سمعته من بعض الأصدقاء لم يسرني.
•      كما لم يسرني شكل التنظيم مع بداية المباراة.
•      فقد جرى كل شيء حسب عادتنا حيث شاهدنا عدداً من الأشخاص بجانب خط التماس عند قدوم السيد رئيس الجمهورية وبعض المسئولين لمصافحة لاعبي المنتخبين.
•      صحيح أن حالة الهرج والمرج قلت عن السابق، لكننا توقعنا تنظيماً أفضل، سيما بعد الحديث المتكرر عن لوزير الرياضة عن الاستعداد الجيد.  
•      كما لم تكن الصورة في مستوى الحدث، حيث ظهر الملعب ضيقاً ربما بسبب عدم توفر مكان عال لوضع كاميرات القناة الناقلة للبطولة.
•      كل العشم أن يتم تصحيح بعض الأخطاء التي صاحبت مباراة الافتتاح لكي نشهد حفل اختتام أكثر روعة وبهاءً.
•      والأهم من ذلك هو أن ينصلح حال منتخبنا ويؤدي مبارياته المتبقية بصورة  قوية ومقنعة.
•      فالنصر على منتخب بمستوى الجابون لا يجب أن يخدعنا لأننا سنواجه الجزائر ويوغندا وهما أكثر تنظيماً من دراويش الجابون وإن لعبنا معهما بمستوى أمس الأول فالخسارة ستكون حتمية.
 

 

آراء