إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين من السودان وإغلاق السفارة .. واشنطن تشكر جيبوتي وإثيوبيا والسعودية

 


 

 

الخرطوم - سكاي نيوز عربية
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، صباح الأحد، إجلاء دبلوماسيي بلاده من السودان الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام، ووجه الشكر إلى 3 دول ساعدت الولايات المتحدة على تحقيق هذا الهدف.


وقال بايدن في بيان: "اليوم (الأحد) بناء على أوامر مني، نفذ الجيش الأميركي عملية لإخراج أفراد الحكومة الأميركية من الخرطوم".
وتابع: "أنا فخور بالالتزام الاستثنائي لموظفي سفارتنا، الذين أدوا واجباتهم بشجاعة واحتراف وجسدوا صداقة الولايات المتحدة واتصالها مع شعب السودان. أنا ممتن للمهارة التي لا مثيل لها لأفراد خدمتنا الذين نجحوا في نقلهم إلى بر الأمان".
كما شكر بايدن كلا من جيبوتي وإثيوبيا والسعودية، مشيدا بـ"مساعداتها الحاسمة لنجاح عمليتنا”.
أعلنت قوات الدعم السريع أنها نسقت مع بعثة القوات الأميركية المكونة من 6 طائرات، فجر الأحد، لإجلاء الدبلوماسيين الأميركيين وأسرهم من السودان الذي يشهد صراعا داميا منذ أيام.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن العملية تتم بعد ترتيبات سبقت الإجلاء، مؤكدة "تعاونها الكامل مع البعثات الدبلوماسية كافة ووقوفها إلى جانبهم وتقديم سبل الحماية اللازمة لضمان عودتهم إلى بلدانهم آمنين".
ولاحقا كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن "جميع الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد عائلاتهم في طريقهم بأمان إلى خارج السودان، على متن طائرات عسكرية أميركية".
وأضافت أنه "تم إغلاق السفارة الأميركية في الخرطوم بمغادرة الدبلوماسين".
وكشفت مصادر صحفية أميركية أن ما يقرب من 70 أميركيا أجلوا من الخرطوم، فجر الأحد.
وكان شهود عيان رصدوا حركة "غير اعتيادية" لطائرات مروحية جنوبي الخرطوم باتجاه مقر السفارة الأميركية، ليل السبت، حسبما قالوا لـ"سكاي نيوز عربية".
ورجحت مصادر صحفية أن تكون الولايات المتحدة تعمل على إجلاء رعاياها من مقر السفارة في ضاحية سوبا، عبر عملية نوعية شاركت فيها مروحيات أميركية هبطت في مبني السفارة.
وقالت المصادر إن 6 مروحيات شاركت في تأمين عملية الإجلاء.
ويأتي هذا التطور بعد أن حذرت السفارة الأميركية مواطنيها من أنها لا تستطيع تقديم المساعدة فيما بتعلق بالقوافل المغادرة من الخرطوم إلى بورسودان، موضحة أن السفر سيكون على مسؤولية الأفراد.
والسبت بدأ بعض الرعايا الأجانب مغادرة السودان من ميناء على البحر الأحمر، في الوقت الذي هزت به ضربات جوية الخرطوم مجددا بعد أسبوع من بدء صراع أدى إلى مقتل مئات المدنيين في أنحاء البلاد.
ولم يتمكن آلاف الأجانب، من بينهم موظفو سفارات وعمال إغاثة وطلاب، من الخروج من الخرطوم ومناطق أخرى في السودان، ثالث أكبر دولة في إفريقيا، بسبب إغلاق المطار والمجال الجوي غير الآمن.
ومن المتوقع أن ترسل دول غربية طائرات لمواطنيها من جيبوتي، رغم أن الجيش السوداني أشار إلى وجود صعوبات في مطار الخرطوم ومطار نيالا أكبر مدن دارفور، ولم يتضح متى يمكن تنفيذ ذلك.
وقال دبلوماسي أجنبي طلب عدم نشر اسمه إن بعض الدبلوماسيين في الخرطوم يأملون في إجلائهم جوا من بورسودان خلال اليومين المقبلين.
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

 

آراء