أخبار عاجلة

إذا كان الأرباب للدف ضارباً..!

تأملات

 

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com

 

       عندما شاهدت لقطة اعتداء اللاعب اسامة التعاون القييحة على مدافع المريخ سفاري خلال مباراة هلال مريخ الأخيرة ثرت وغضبت وصرخت وقلت لمن معي مثل هذا اللاعب يجب أن يشطب من كشوفات الفريق بمجرد انتهاء هذه المباراة إن كنا فعلاً نرغب في كرة قدم سودانية تنال احترام الآخرين.

       لكن بعد أن علمت بأن رئيس نادي الهلال السيد صلاح إدريس قد اشتبك بعد نهاية المباراة مع رئيس لجنة الحكام تأكدت أن ما فكرت فيه لهو الوهم بعينه.

       فإذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت الطرب والرقص.. وهذا الشبل ( أسامة التعاون) من ذاك الأسد ( صلاح إدريس).

       فكيف بالله عليكم نتوقع عقوبة للاعب يعتدي على زميل في فريق آخر بدون كرة وبعد أن احتسب الحكم المخالفة لصالحه.. كيف نتوقع عقوبة من مجلس إدارة يستمتع رئيسه باثارة المشاكل بين الفينة والأخرى بسبب وبدونه.

       فما ذنب رئيس لجنة الحكام أو حكم المباراة نفسه في خسارة الهلال وحتى إن افترضنا جدلاً بصحة ضربة الجزاء  التي لم تحتسب لكاريكا ( شخصياً أرى أنه تعرض للدفع) فهل يكفي ذلك سبباً لاشتباك رئيس ناد بحجم الهلال ضد رئيس لجنة الحكام!

        وإلى متى سنستمر في مثل هذا المسلسل ( البايخ) وتعليق كل الأخطاء على الحكام.. فالمريخاب حتى يومنا هذا يصرون على أن الهلال نال لقب الممتاز بمساعدة الحكام.. وها هو رئيس نادي الهلال يحتج بصورة صارخة على أحد هؤلاء الحكام ويعتبره سبباً رئيساً وراء هزيمة فريقه من غريمه المريخ !

       ألا تؤكد مثل هذه الوقائع أننا نعيش وهماً كبيراً أسمه فريقي القمة!

       لا خلاف مطلقاً حول ضعف أداء معظم حكامنا، بل وجهلهم بقوانين اللعبة.. لكن أليس هناك إداريين جهلاء في فريقي القمة! أليس هناك لاعبين لا يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه ولا يتمتعون حتى بأساسيات كرة القدم؟

       إذاً أخطاء التحكيم جزء من جملة أخطاء نعانيها في هذا المجال وعلى إداريي الأندية عندنا أن يبدأو بأنفسهم إن رغبوا حقيقة في اخراجنا من هذا النفق المظلم،  ولا أظنهم يرغبون لأن رغبتهم في ذلك تعني أول ما تعني رفضنا التام لهم لكون معظمهم قد فشلوا في تقديم النموذج الذي يستحق الاحترام.

       مثل هذه الواقعة ( اشتباك رئيس الهلال مع رئيس لجنة الحكام) وقبلها اشتباك أحد أعضاء مجلس إدارة المريخ مع مدرب الفريق السابق رادان وما بينهما من نماذج سلوكية سيئة تؤكد على حقيقة أن أكبر مآسي الناديين الكبيرين تتمثل في هذا النوع من الإداريين ولهذا ظللنا نردد باستمرار أن الضجيج الذي يرافق تقديم اللاعبين الجدد في كل موسم مصيره أن ينتهي بفشل لا أكثر.

       وقد ذهبت لأبعد من ذلك في أحد مقالاتي عندما أفترضت أن تشكيلة الهلال والمريخ للموسم القادم تضم ألمع النجوم العالميين مثل ميسي وشافي وانيسيتا وقلت حتى بهؤلاء لن يحقق الهلال أو المريخ بطولة خارجية وها هي الأيام تثبت لي كل صباح صحة افتراضي.

       الإدارة الجيدة هي التي تمكن أي فريق من استغلال قدرات لاعبيه ومدربيه وجماهيره وصحافته كما يجب.

        وما دمنا نفتقر للإدارة الجيدة في الناديين الكبيرين،  فلن يطرأ أي تغيير في واقعنا الحالي رغم الأموال الطائلة المهدرة كل عام.

       ما سبق حقيقة يجب أن يدركها جمهور الناديين جيداً حتى لا يدخله البعض في سلسلة جديدة من الأوهام والأحلام التي يستحيل تحقيقها.

       في عهد الرئيسين الأرباب والوالي الذي يقال أنه أفضل العهود أراه أسوأها ، ولن تتبدل قناعتي بأن الرجلين لا يفهمان كثيراً في أمور الكرة وأنهما جلبا لنا أسوأ نماذج للإداريين ولذلك من الطبيعي جداً أن تسوء سلوكيات اللاعبين أكثر فأكثر. 

عن كمال الهدي

كمال الهدي

شاهد أيضاً

يغادرون الإمارات عشان خاطر عيونكم..!!

تأمُلات كمال الهِدى . عجبت لإعلامي غير نزيه يتبادل الناس كتاباته ورسائله وهو يقدم حلولاً …

اترك تعليقاً