إصمت، أيها الخال الرئاسي! بل اخرس!

 


 

 

 


• نعم، علمانيون نحن و لا نتهيب الاعلان عن سخريتنا من ( المشروع الحضاري) و تهكمنا من فشل الشريعة المدغمسة.. و نحن نشاهد الفساد الأخلاقي، قبل المالي و الاداري، يدور حول المشروع.. و لا يهمنا ما يقوله قوم لوط و هم يرفعون شعارات فضفاضة للفضيلة أكبر من أحجامهم.. و يتوارون خلف دثار الاسلام لحجب ماضيهم المأفون..!
• نعم، نحن علمانيون و لا نتهيب الاعلان عن أن الذين يدّعون حماية الفضيلة، يدارون ماضٍ ملئ بالتفسخ و الرذيلة.. و أضافوا في الحاضر (التحلل) و جعلوه جواداً لحماية الفساد و زمرة الفاسدين الرافعين لواء شريعة هي اللا شريعة بأفعالهم.. و لهاثهم وراء النهب و سلب الحقوق وتجويع من عداهم من السودانيين بعد أن تمكنوا من كل مفاصل الحياة في البلاد..
• عن أي فضيلة يتحدث الخال الرئاسي الذي اغتنى و أهليه من بعد فقر، فطغوا و عربدوا.. ناسين أن المال مال الله.. و أنهم ما هم سوى مستجدي نعمة مسروقة من أقوات الناس و سبل عيشهم..
• الخال الرئاسي مهووس باسم الفضيلة التي يعوزها.. و باسمها يتطاول على الجميع.. و قد تطاول هذه المرة على الاستاذة/ شمائل النور، الصحفية المقروءة على نطاق واسع.. و هو الذي لا يقرأ ه سوى أنصاره أو أولئك الذين يبتغون معرفة المزيد عن انحدار الاعلام الموبوء بأفكار الدواعش.. حتى وإن ادعى الخال الرئاسي أنه ضد الدواعش..!
• قال ضد الدواعش قال!
• يخشى الخال الرئاسي مداهمة من أسماهم المغول الجدد لجبهة المتأسلمين الداخلية التي أصابها " ضعف مريع في أساليب الدعوة الإسلامية بالرغم من كثرة المساجد" بينما ( جبهتهم) الداخلية تلك جبهة أشد مغولية من المغول أنفسهم.. و قد تشرذمت إلى بؤر متعددة لبث الأفكار السامة و إلى مدارس متخلفة لتخريج الدواعش..
• و يتحسر على كثرة المساجد والفضائيات التي ".. لا تعمل بخطط ملائمة ومواكبة للتصدي لحملات التغريب الكاسحة.." و لا يود أن يقول أن (العلماء) و الدعاة منشغلون بسفاسف الأمور الدينية و التكالب على مفاتن المال و الأعمال.. و منادمة السلطان.. مشغولون بالصغائر عن أمور الدين الجادة.. و ليس لهم باع في الافتاء في التحلل و الانحلال الذي شاب الحركة المتأسلمة.. و لا لديهم مساعٍ لإرشاد الحكام و مطالبتهم بالنأي عن الظلم و أكل حقوق الناس..
• إن زفرة الخال الرئاسي تنفث سموم أفكاره العنصرية ما بين سطورها الحاقدة، بادعاء أنه مهموم ب " ...الحفاظ على هوية هذه البلاد من أن تُخترق أو تُستأصل.." و هوية البلاد لم تزال محل نظر.. و كلٌّ يراها من منطلق هويته الذاتية.. فبعضنا يرونها أفريقية- عربية.. و الخال الرئاسي ومن لف لفه يرونها عربية- إسلامية.. و آخرون يرنها أفريقية صرفة.. فمن أين يأتي الاختراق إذن، و من المخترق؟
• و قال الخال الرئاسي:- " تهكمت فتاة صحيفة التيار و تساءلت في جرأة عما إذا كانت تلك العقول مؤهلة لبناء دولة عصرية كانت أو حجرية.."
• إن تساؤل ( فتاة صحيفة التيار) تساؤل مشروع.. و منهجها في الطرح منهج (علمي) في جملة واحدة لكنها جملة غير مبتسرة.. فالعالم الاسلامي في تدهور متواصل منذ عهد سحيق.. منذ أن صار ( علماء) السلطان هم الاستشاريون و الاستراتيجيون و العارفون بشئون الدنيا و الدين.. و بدلاً من أن كان العالم الاسلامي منتجاً و مصَّدراً للمعرفة صار مستورداً و مستهلكاً لها بفضل هؤلاء ( العلماء) الذين لا شغل لهم سوى الافتاء في استخدام الواقي الذكوري، و أحاديث الذباب و البعوض.. و لا يشغلون أنفسهم بالإفتاء في جرائم حاويات المخدرات و فسائل النخيل المدوِّدة.. و لا يحزنون..!
• و يطالبون القضاء بمحاكمة الاستاذة/ شمائل النور.. و نحن من هنا نطالب بمحاكمة نظام الانقاذ بأكمله، فقد شوه معنى و مبنى و مقاصد الشريعة الاسلامية حتى غدت التكبيرات محل شك في مصداقية من يكبر باسم الله أمام الجماهير في هذا العهد القمي..
• أيها الخال الرئاسي، إذهب و قِّفْ في أحد الأسواق الشعبية، و حاول أن تكَّبر أمام جمع من السودانيين، فسوف تحيط بك أعين حذرة.. و تنظر إليك أعين أخرى شذَراً.. هذا إذا لم يرميك جميع من في السوق بالحجارة و يضربوك ب( النبوت).. حينها و إن استغثت، لن تجد مغيثَاً سوى قدميك.. فالشعب السوداني ما عاد يطيقكم..
• و إذا نطق أحدكم باسم الله، تحسس الناس جيوبهم.. و الكل يشك في حقيقة تدينكم و لا أحد يؤمن بالشريعة التي قتلت الناس بدون حق.. و لا يرى الناس فضيلة تأتي من أناس تسبقهم رذائل لا تمحى حتى وإن حجوا ألف مرة.. واعتمروا في كل يوم عُمرةّ!
• إصمت، أيها الخال الرئاسي! بل اخرس!
• أيها الناس، دَعُوا الخال الرئاسي في ( زفراتِه الحرى) حتى تغشاه الغاشية!!

osmanabuasad@gmail.com
//////////////////

 

آراء