إنتبه.. هنا توجد حالة سالبة

 


 

حسن فاروق
9 January, 2012

 

أصل الحكاية

إتهم محمد سيداحمد رئيس لجنة الحالات السالبة بالاتحاد العام الأمين البرير رئيس مجلس إدارة نادي الهلال بمحاولة إغتيال معنوية لشخصيات قيادية في الإتحاد العام عندما وصف الأخير بالضعف .. كنا سنقبل هذا المنطق في حال كانت معايير الإنضباط في الإتحاد واحدة والأحكام سريعة وقاطعة .. وإلا فليخبرنا محمد سيداحمد ماذا فعلت لجنته منذ تكوينها (بعيدا عن قانونية التكوين من عدمها) حتي خرجت بقرار الإستهداف الواضح من البداية لشنق الرجل في ميدان عام وفي قضية الإتحاد نفسه نال حظه من العقوبة فيها ومع ذلك يريدون معاقبته قبل أن يعاقبوا أنفسهم وهم لايملكون في الأساس حق المحاسبة.
أري أن محمد سيداحمد مطالب بالإجابة علي عدد من الأسئلة لنقف علي حجم الإنضباط في هذه المؤسسة ولنقف علي الكيفية التي تقاس الأمور؟ بالمزاج الشخصي وحب هذا النادي وكره النادي الآخر وحب هذا الشخص وكره الآخر؟ أم أن هناك منهج واضح محكوم بلوائح تحدد العقوبات؟ وسأقدم في هذه المساحة بعض الأمثلة لنقف علي الخطوات القانونية التي إتخذتها لجنة الإنضباط ولجنة الحالات السالبة تجاهها ..
محترف المريخ النيجيري وارغو أتي بحركة قبيحة بيده بعد نهاية مباراة الهلال والمريخ في الدوري الممتاز الموسم الأخير رصدتها كاميرا التلفزيون مع نهاية المباراة .. ماذا فعلت لجنة الحالات السالبة وهل هناك سالب أكثر من هذا السلوك الذي دخل كل البيوت؟ وماذا فعلت لجنة الإنضباط؟ وهل زار السيد وارغو أي من اللجنتين ولو من أجل إلقاء التحية؟
في نهاية الموسم قبل الأخير رفعت بعض جماهير المريخ لافتات داخل أستاد المريخ في أحد التدريبات تسيء إساءة مباشرة وتهين إهانة مباشرة قادة الإتحاد العام ممثلين في ثلاثة من ضباطه وهذه اللافتات موثقة بصور منشورة في صدر الصفحة الأولي لعدد من الصحف المحسوبة علي نادي المريخ وأقل لافتة من هذه اللافتات مكتوب عليها (رئيس ضعيف وسكرتير متآمر وأمين مال فاسد) ماذا فعل الإتحاد العام ولجنة الإنضباط وأيهما أسواء ومهين وبه إغتيال للشخصية هذه اللافتات التي دخلت في المنطقة الخطرة كما يقولون والاتحاد يرفض مجرد التعليق وكأن الأمر لايعنيه من قريب أو بعيد أم إتهام البرير للإتحاد بالضعف.
اعلنت قيادات إدارية بنادي المريخ قبل إحدي مباريات الدوري الممتاز الأخير تحديها للإتحاد العام بطريقة تدخل في خانة الحالات السالبة وتحيلهم لعقوبات من لجنة الإنضباط هذا غير عقوبات اللجنة المنظمة .. عندما هاجمت هذه الشخصيات الإتحاد وإتهمته الكيل بمكيالين عندما سمح للهلال بعدم تلفزة إحدي مبارياته متفهما لمسببات الطلب التي أرجعها مجلس الهلال لرؤية فنية من المدرب قبل إحدي المباريات الافريقية فهاج القادة المريخيون وماجوا وأعلنوا أنهم سيمنعون فضائية قوون حقها الحصري في نقل المباراة ونفذوا التهديد ولم تنقل المباراة .. هل هناك إهانة أكثر من هذه لإتحاد الكرة فماذا فعلت لجنة الحالات السالبة في جزئية التصريحات التي إنتقصت من هيبة الإتحاد العام وحولته إلي أضحوكة بين الجميع.
ماذا فعلت لجنة الحالات السالبة ولجنة الإنضباط ضد جمال الوالي الذي قال ماقال وهدد وتوعد وإستخف بالاتحاد في قضية الهروب من كأس السودان ووصفه بالإستهداف والترصد والضعف والتهديد المباشر وغيرها من الأشياء التي تضعه تحت رحمة لجنة الإنضباط وقبلها تحت مجهر لجنة الحالات السالبة لو كانت تنظر بالفعل بعينين للسالب وليس بعين واحدة تجاه نادي الهلال تترصده وتستهدفه بهذه الطريقة المكشوفة ..
ماذا فعلت لجنة الحالات السالبة ومتوكل أحمد علي نائب سكرتير مجلس إدارة نادي المريخ يعقد مؤتمرا صحفيا داخل مكاتب الإتحاد ويهاجم الإتحاد العام ويصفه بالضعف ويتوعده ويهدده مثل رئيسه وتنقل الصحف تصريحات الرجل بالصورة والقلم .. أين كانت لجنة الحالات السالبة؟ وأين كان رئيسها محمد سيداحمد؟ ألم يسمع بالمهزلة التي جرت داخل مكاتب الإتحاد ؟ الم يقرأ تغطية الصحف؟
في تقديري أن الإتحاد بتكوينه الحالي لم يعد محل ثقة وعلي القواعد أن تلملم أطرافها وتعمل علي الإطاحة به وقضية إستهداف لجنة الحالات السالبة لنادي الهلال نقطة في محيط الإخفاقات التي جعلت الإدارة خارج المكاتب مرة في يد الوزير الإتحادي السابق ومرات في يد جمال الوالي .
وإنتبه .. هنا توجد حالة سالبة.



hassan faroog [hassanfaroog@hotmail.com]

 

آراء