إنذارات ترك ودكتاتورية الأغبياء

 


 

 

بــهدوووء_
سبق وإن ذكرنا إن اغلاق طريق الشرق و الطرق إلى الموانئ ان لم يتم تصحيح الموقف منه فإنه يؤسس لممارسة خطيرة للغاية. الحديث والتهديد عن اغلاق الميناء "ولفترات متكررة" عمل غير مشروع و تبريره بأن من قاموا بذلك لديهم مطالب "سياسية" مشروعة يضع استقرار البلد و اوضاعه الاقتصادية في كف من لا يعرفون قيمة الاستقرار و الأمن الاجتماعي، من لديه مطالب يلفت الانظار إليها بمجرد ممارسة حق الاحتجاج اما اغلاق الميناء و المرافق الحيوية عالية الحساسية فهو يتجاوز لفت النظر إلى الاضرار الجسيم بالدولة و المجتمع .
عندما كان المحتجين يتعرضون للموت تم تبرير قطع بعض الطرق الثانوية لحماية ارواح المتظاهرين و تأخير و عرقلة تحرك فرق الموت، اما عندما يكون حق الاحتجاج مكفول فإن قطع الطرق "الحيوية" و طرق الامداد القومية الرئيسية يتجاوز الاحتجاج الي جريمة قطع الطرق و الاضرار بالاقتصاد الوطني و ممارسة فعل الارهاب و جريمة ضد الدولة و المجتمع.
وفي كل مرة تتصدر تصريحات التي صدرت عن قمة جهاز الدولة تبرر و تدعم موقف الناظر ترك و مطالبه السياسية تشرعن ممارسة ضارة و خطيرة للغاية، و قد اختبرنا في السودان كيف أن تصرفات و معالجات خاطئة تعتمد علي مكايدة سياسية يمكن أن تحول حدث صغير إلى فتنة لا تبقي و لا تذر (احتجاجات توريت ١٩٥٥م و نزاعات دارفور ٢٠٠٢م)، و يجب تصحيح هذا الموقف فوراً و اصدار اعلان قانوني و رسمي يدين هذه الممارسات و يوضح العواقب القانونية لها.
الآن البلد و الموانئ تحت رحمة انذارات ترك و مهله و اجاله و مزاجه، قبلها منح الدولة اسبوعين لتلبية مطالبه و تنفيذ شروطه و إلا فانه سيغلق الميناء مجدداً، تخيلوا كيف لدولة و قطاع خاص و استثمارات اجنبية ان تمارس نشاط طبيعي في ظل انذارات كهذه لا تختلف عن انذارات الحرب!. وهاهو في أخرها يهدد باغلاق الميناء إن لم يكف المبعوث الأممي عن تدخلاته في الشأن السوداني !!
من (جهة ) اخرى .. هذه المواجهة التي يخوض غمارها شعبنا هي مواجهة تتعلق بمصيره ومستقبل أيامه، لذلك هي لا تقبل التراجع، ولا العودة للوراء،هي مواجهة مفتوحة، نواري الشهداء ولا نملك وقتا طويلا للحزن، ولا نملك ترف التوقف لأن القاتل طليق، ولم تأخذه يد العدالة، وسيدور الشعب عليه وعلى من أعده للقتل دورة، حتى يرى بأم عينه فتنة الحياة والآم القصاص.
يتصور بعض الناس أن هناك طريقا مختصر للفكاك من هذه الفئة التي قفزت لمواقع السلطة في غفلة من الزمان، وسيمضي الشعب في ثورته يكفن شهيدا تلو الآخر لأن وعيه يتخطى القلة نافذة الصبر، ولأنه يعلم أن هذه الفئة لن تسلم السلطة، فهي لا تملك من أمرها شيئا، فهي من بقايا وتخلقات الاستبداد، والشعب يرى من يواجه ويسدد ضرباته للأصل لا الظلال.
لن تحكم بلادنا بقايا الحركة الاسلامية، وما قامت الثورة اصلا الإ لاسقاط نظامهم وفككت عراه، وصمدت في مواجهة كتائبه، وهزمتها وبددت شملها، وإذا أرادت تلك الفئة المستقبحة مواجهة الشعب، فحصادها سيكون البوار، وسيغلبون وسيبدد الشعب شملهم وسيكون ما يقومون به حسرة ونكالا عليهم
كيف وأين يتصور هذا الشرطي الزائف، هذا القاتل الطليق، أن يمارس عمله، أن يمضي في الصباح لموقع عمله متحملا هذا الوزر الذي ينقض العمر ويدمر الاعصاب..؟
إن ما نشهده حاليا هو انهيار لدولة القانون، لا يجدي معه الإ اسقاط هذه الفئة وحسمها، فكيف يمكن أن يصبح من يرتدي زي الشرطي هو قاتل للناس، كيف يمكن لهولاء الأغبياء تفسير هذه المعضلة الاخلاقية للعالم، سوى أن من يفكر لهم هو من أغبى اغبياء السودان والحركة الاسلامية.
لن تحكم هذه الفئة الظالمة لنفسها السودان، وسيتقدم الشعب السوداني ليسقط هذا النظام المستبد، فهو قد عزل نفسه باكرا، وسيدفع افراده ثمنا باهظا للاستهانة بقيمة وحرمة الدم.
ستأتي لحظة للثورة السودانية تستطيل وتتمدد في كل شارع وحي، حتى يقول كل قاتل أين المفر، وهذه لحظة قادمة وقريبة، ولن يكون لهذه المليشيات موطئ قدم في طول البلاد وعرضها، فمن سيحمي برهان وحميدتي، إن الانسان كان ظلوما وجهولا، وتلك هي تمثلاث ذلك نرأها ويرى الشعب قبح ودمامل الأقزام الذين سطو على سلطته بليل، وسيهزمهم شر هزيمة، فقد إختاروا مواجهة شعبهم، ولم تنتصر سلطة ديكتاتورية على شعبها، لكن أغلب الديكتاتوريين أغبياء!.
أخر الهدوووء:-
- قبض علي لص و هو متلبس يحمل المسروقات لكنه رفض تسليم المسروقات و قال أنه لن يعيدها إلا بحكم من قاضي مختص، البرهان استولي "سرق" السلطة و يرفض أن يعيدها إلا بالانتخابات!!.
- "نحن لا ننتخب حكامنا ، ولا نختارهم ، ولكنهم يحطون على رؤوسنا كما المصيبة ، وينزلون بنا كما الكارثة ، ويجلسون على الكراسي كما المآسي ، ولا فكاك منهم إلا بالمنقذ عزرائيل".(محمود السعدني ـ حمار من الشرق)

mido34067@gmail.com
////////////////////

 

آراء