رسائل سودانية
10/13/2019
الرسالة رقم 14
الابواب المشرعة ، هي الثورة السلمية في السودان والتي مازالت مستمرة رغم تحقيق بعض الاهداف المتميًزة. الطريق مازال طويلا وشاقا ولكنه لن يكون عائقا ومستحيلا ؛ لا يمكن عبوره. .فقد برهنت إرادة الشعب السوداني بأن بركان الثورة مازال يرزم ويمور لتحقيق الحرية والسلام والعدالة. الحقيقة التي لا تريد قوى الظلم والقتل والفساد أن تستوعبها. المعركة، شاقة وطويلة وتحتاج للإرادة والحكمة والوحدة والصبر لتجويد العمل وتفعيله ، وهي مفاتيح النجاح. نعم، يشعر البعض، و خاصة وسط الشباب إن الثورة خطواتها وئيدة في تحقيق الاهداف المرجوة ، مما يدعو للإحباط والتزمر .وهي مخاوف مشروعة، خاصة والضائقة المعيشة مازالت تراوح مكانها. الثورة السودانية، هي ثورة غريبة وفريدة..لأن شركاء السلطة اليوم من المكون العسكري كانوا قبل الثورة، اليد اليمنى للسفاح البشير؛ وعلى الرغم من نجاح الثورة السلمية، فمازالت مواقفهم حتى الآن غامضة ومتناقضة!؟. منها على سبيل المثال، وزارة الداخلية وفضها بالعنف المفرط للوقفات والمظاهرات السلمية. ومنع جهاز الأمن التصديق لقيام ندوات ومؤتمرات نقابية...إن قوى الفلول، لا تملك قوة الشارع، ولا تملك دعم قوى المجتمع الدولى، خاصة الدول والمؤسسات والمنظات التي تريد وتدعم قيام دولة مستقرة..ليس من المستحيل تحقيق اهداف الثورة ، خاصة بعض ظهور اشراقات وزارات الصحة والتعليم العالي والشباب والرياضة والعدل والطاقة، وتأدية القسم اليوم لكل من رئيس القضاء والنائب العام. والبقية قادمة في الطريق، لا محالة.. المصداقية والشفافية هي امضى سلاح في يد السلطة التنفيذية، وبه، فهي تملك سلاح الشارع. ذخيرته الوحيدة ، هي تمليك الحقيقة الكاملة للجماهير.. وإلا فإن حواجز القوى المتربصة سوف تقوض الثورة ومكتسباتها وتذهب بريحها...
omerabdullahi@gmail.com
////////////////