بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل
ان للاطباء السودانين قضية عادلة وهذا امر ليس فيه اختلاف ولايتناطح عليه كبشان املحان فا ن يكون راتب طبيب الامتياز خمسمائة جنيه ونائب الاخصائي سبعمائة جنيه امر مخجل ولايصدقه عاقل هولاء الشباب وفي هذة السن سن التكوين والتحصيل يحتاجون للذي يوفي متطلباتهم بالحد الادنى انهم لايردون المساواة بالطبيب في الخليج اواي مكان اخر بل بزملائهم وابناء دفعاتهم الذين التحقوا بمؤسسات تابعة للدولة مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية لابل بزملائهم اولاد كنبتهم من (المحظوظين) الذين يعملون في عدة وظائف ومعهم في ذات المستشفيات اي الذين حظيوا بعدة وظائف فهو مدير طبي هناك ومدير اداري في هناك وملحق بايه ماعارف
دخل هؤلاء الشباب في اضراب من اجل حقوقهم غير المختلف عليها وكان ذلك اوان الانتخابات الاخيرة فتمت الموافقة على بعض مطالبهم وبعد واسطة من اطباء كبار مقبولين للحكومة وللاطباء ولكن لم ينفذ منها شي فتحركوا من جديد مطالبين بتنفيذ ما اتفق عليه ولكن الحكومة قلبت لهم ظهر المجن واعتقلت قيادتهم وكانها ارادات ان تقول لهم (لقد لويتم زراعي ايام الانتخابات والان جاءت ساعة الانتقام) فاوقف شباب الاطباء التفاوض ودخلوا في اضراب لاجل اطلاق سراح زملائهم
اصدر السيد رئيس الجمهورية اوامر عاجلة لوزارة المالية ووزارة الصحة وديوان شئون الخدمة باعطاء الاطباء كذا علاوة من المتفق عليه ولكن الاطباء لم يفكوا الاضراب بحجة ان زملائهم معتقلين وان لم يفعلوا ذلك يكونوا قد باعوا زملائهم وهذا مايجب ان يرفضه اي سوداني لشباب السودان كان ينبغي ان تكون قرارات رئيس الجمهورية مصحوبة باطلاق سراح الاطباء المعتقلين لانهاء الازمة او على الاقل لكسر حدتها
الان وزارة الصحة تهدد بفصل كل الاطباء المضربين وقالت ان لديها اكثر من ثلاثة الف طبيب (عاطل) وجاهزين لاحلال محل المفصولين من المضربين فان فعلت وزارة الصحة ذلك تكون قد ارتكبت اكبر جناية في حق الدولة وفي حق المجتمع لانها ستكون قد خلقت فتنة بين هؤلاء الشباب ولانها ستكون قد ملات قلوب الاطباء واسرهم بالحقد والضغينة وسوف تدفعهم او على الاقل بعضهم لارتكاب حماقات ما انزل الله بها من سلطان
ان قرارت السيد رئيس الجمهورية كان ينبغي ان تكون نهاية لهذا الفصل الموسف من هذة المسرحية (البائخة) ولكن مكائد السياسة وضغائنها قد تضيع هذة الفرصة فالمطلوب الان ان يطلق سراح المعتقلين فورا وان تتعامل الوزارة مع هؤلاء الشباب معاملة ابوية وهي فعلا ولية امرهم ومطلوب من اتحاد الاطباء ان يترك سلبيته فلم نسمع له حسا ولاركزا في هذة القضية الهامة ومطلوب من ابنائنا المضربين وقادتهم ان يعيدوا تقدير موقفهم ويعملوا بنظرية ما لايدرك كله لايترك جله ويضعوا قضيتهم في الاطار المهني
علي المدي العاجل يجب انهاء الازمة الماثلة بعودة الاطباء الي مواقعهم ولكن لابد من مراجعة كل الشغلانة ابتداء بكليات الطب التي اصبحت اكثر من الهم في القلب وتوطين العلاج في الداخل الذي اصبح ماكلة وخصخصت الخدمات الطبية التي فكت المواطن عكس الصحة ووضعته في اتجاه المرض
abdalltef albony [aalbony@yahoo.com]