اعتقال الترابي

 


 

 

بي بي سي

القت السلطات الامنية في السودان القبض على الزعيم المعارض حسن الترابي يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد من دعوة حزبه "لانتفاضة شعبية" ما لم تلغ الحكومة قراراتها الاخيرة برفع اسعار الوقود وبعض المواد الاساسية. ونقلت وكالة رويترز عن عواد بابكر، سكرتير الترابي الخاص، قوله إن رجال الامن اعتقلوا الترابي بعد ان داهموا منزله واصطدموا باحد مساعديه الذي اعتقل هو الآخر. يذكر ان الترابي خضع للاعتقال عدة مرات منذ انفصاله في عام 1999 عن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير، كانت آخرها في العام الماضي عندما اوقف لمدة شهر ونصف بعد اتهامه الرئيس البشير بتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في ابريل / نيسان من ذلك العام.

وكانت المعارضة السودانية قد هددت يوم الاحد بتنظيم تظاهرات شعبية ما لم تقيل الحكومة وزير ماليتها وتحل البرلمان وذلك على خلفية قراراتها برفع الاسعار.

وأصدر ائتلاف المعارضة الذي يضم نحو عشرين حزبا بيانا هدد فيه بالنزول إلى الشارع إذا لم يتم حل البرلمان وعزل وزير المالية.

واتهم بيان المعارضة وزير المالية بأنه لم يكن امينا في تقديمه للميزانية، وقال مسؤول المعارضة كمال عمير ان زعماء الاحزاب سيجتمعون يوم الاربعاء للتخطيط لاحتجاجات الشوارع قائلا انهم "مستعدون للقتال من اجل التغيير ويعدون من اجل ثورة شعبية".

وكانت حكومة الخرطوم قد اعلنت عن هذه القرارات الاستثنائية لمواجهة العجز في ميزانيتها، وتشمل القرارات رفع اسعار المنتجات النفطية والسكر وغيرها.

ويعاني الاقتصاد السوداني من أزمة شديدة، ويقول محللون إن الخرطوم تنفق مبالغ كبيرة على الدفاع في الوقت الذي تزيد الديون نتيجة ارتفاع الواردات لتغطية الانخفاض في الانتاج المحلي مما ادى الى نقص في العملة الاجنبية وزيادة التضخم.
"سفك دماء"

وكان الترابي قد قال في وقت سابق من يوم الاثنين إن "قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس أمر مرجح،" مضيفا ان "هذه الانتفاضة الشعبية ما لم تقع لن يعني ذلك عدم وقوع سفك للدماء في السودان."

وقال الترابي في الخرطوم: "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح أن يحصل الشيء نفسه في السودان" مضيفا "وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع سفك دماء لان الجميع مسلحون في السودان."
 

 

آراء