الإثيوبيون يربطهم اللحم والدم وليست اللغة !!

 


 

 

 

هكذا قالوا ما يحدث فى إثيوبيا يفوق اى تصور وخيال ....صور صادمة لاطفال قتلوا عن قصد وسبق الاصرار ...ما ذنب البراءة والطفولة لتقتل بكل وحشية ....لا أدرى ما هو سبب القتل او لاى قومية ينتمون .لكن الصراع العرقى الذى يضرب غالبية أقاليم إثيوبيا... هو ما أدى لمصرع هؤلاء الأطفال وبكل وحشية وببشاعة نعرف الاثيوبيين حق المعرفة ....لكن من اين اتى بعضهم بمثل هذه الوحشية ....لا أحد تأسى عليهم ولا أحد أشهر الشموع لهم ......لا حولا ولا قوة الا بالله .. لماذا تتجهون باثيوبيا إلى بحار من الدم ..

كل القوميات مسؤولة عما يحدث وكلهم يغذون الكراهية والتعصب القومى ..الكل مسؤول.السياسى والمثقف والصحفى والناشط والمواطن العادى كلهم يتحدثون ويكتبون من وجهة نظرهم القومية ويقدمون فى القوميات الأخرى ونسوا إثيوبيا الام ستدفعون ثمن خلافاتكم موت ابنائكم واعزائكم لا أحد منتصر فيكم ..
الكل خسران .
نعم الهروب من الحقيقة .. كثير من المثقفين في منطقة القرن اﻻفريقي يتهربون من حقائق الحياة ويدوسون رؤوسهم في التراب كلما طلعت مشكلة بين قوميات المختلفة رغم أنهم يشتغلون وراء الكواليس ليلا ونهار لتأجج المشاعر العنصرية لكن ليس لهم قدرة لمواجهة هذه المشاكل بطرق تؤدي حل يرضى طرفي الصراع والمشكلة الأخير التى اندلعت بين الأخوة العفر والعيسى في ايثوبيا خير دليل على ذالك كل ينادي بحل مشكلة لكن ليس لديهم تصور واضح لحلحلة الموضوع نحن نعرف ان الأخوة عفر وعيسى لهم قدرة لحل مشاكل بينهم .
والمشكلة هي مشكلة سياسية وإدارة هذه المناطق هل تتبع اقليم عفر أم اقليم الصومالي وفق قانون الفدرالية الايثوبية هكذا وصف باشكا فرح من جيبوتي في التواصل اﻻجتماعي الوضع الراهن في البﻻد .
وبهذه المناسبة قال الكاتب المخضرم بروفيسر فقري تولا أن الأثيوبيين يربطهم اللحم والدم وليست اللغة وتساءل البروفيسر لوأن ابني الذي وُلد في ألمانيا يتكلم اللغة الألمانية وابني الذي وُلد في بريطانيا يتكلم اللغة الايجليزية وابني الذي وُلد في اطاليا يتكلم اللغة الايطالية هل تسقط الأخوة فيما بينهم بسبب نطقهم بلغات مختلفة ؟ .
فماذا أنا الذي أتكلم باللغة الأمهرية والارومية والتجراوية أو بسبب عدم نطقي باللغات التي يتكلم بها أبنائي هل لا أُعتبر أبا لهم ؟ وذكر ان الإثيوبيين يربطهم اللحم والدم والإنساية وليست اللغة مضيفا أن الإختلاف في اللغات لاينبغي أن يكون سبب الانقسام والتباغض بل هي ثروة بالنسبة لنا .
في معركة عدوة قال اﻻفارقة والمحليين السياسين استطاعت اثيوبيا ان تنتصر علي العدو اﻻيطالي" بتوحدهم واندماجهم معا " معركة عدوة وقعت يوم 1 مارس 1896م عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوبيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر الأحمر بعد أن استولت بريطانيا على قناة السويس قبلها بعام. استعان الأثيوبيون ببعضهم البعض لدحر العدو من البﻻد .
كانت عدوة أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة استعمارية أوروبية على يد قوة غير أوروبية منذ بدأ الأستعمار وقد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات حيث قضت على أسطورة أن الأوربى لا يقهر ما ألهب الشعور الوطني لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الأنطباع بأن المقاومة ممكنة والتحرير ممكن.
معركة جوندت (18 نوفمبر 1875) تقدم الجيش المصري بقيادة العقيد الدنماركي سورن آرندروب مؤلفا من 3000 من المشاة المسلحين ببنادق رمنجتون و12 مدفعا جبليا وتحت قيادة العديد من الضباط الأوروبيين والأمريكان
(الكونفدراليين) إلى جوندت في طريقه إلى عدوة حيث هاجمه الجيش الإثيوبي
بقيادة الامبراطور يوحنس الرابع من المقدمة . قامت فرقة إثيوبية أخرى
بقيادة الراس شلاقة الوﻻء بالانفصال لمواجهة الكتيبة المصرية المتقدمة من قلعة أدي ثم التفت تحت جنح الليل من فوق الجبل حول مؤخرة الجيش المصري الرئيسي المتمركز بالوادي السحيق مما أدي إلى سقوط الجيش المصري بين طرفي كماشة - الأمر الذي أدى في صباح 15 نوفمبر إلى مذبحة للقوات المصرية لم ينج منها سوى نحو 300 جندي انسحبوا إلى مصوع تحت قيادة العميد الأمريكي دورنهولتز ورؤوف بك. موقع گوندت فنجح يوهنس الرابع في أن يجمع الرؤوس المعادين له وجعل مطران أثيوبيا يعلن الحرب المقدسة ويحرم كل من يرفض الاشتراك في هذه الحرب، وأعلن أن المصريين يعتدون عليه وأن الحرب قد أعلنت بينه وبين الحكومة المصرية.
وعلى الجنود التجمع في عدوة .
وكان قد أقر البرلمان الإثيوبي الثلاثاء اﻻسبق قانونا ينص على تشكيل لجنة للمصالحة مهمتها الرئيسية إنهاء العنف بين المجموعات وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، بحسب ما أفادت إذاعة "فانا "
فاليوم علينا ان نعمل من اجل اثيوبيا الواحدة التي ﻻ تقهر باحترام الدستور وتطبيقة واحترام اﻻخر حتي نعيد امجاد الماضي القريب .
وهذا ما دعي اليه رئيس الوزراء ابي احمد ، قائلًا :«تطبيق دستور إثيوبيا ينبغي أن يتم بطريقة تفهم الحرية»، لا سيما حرية التعبير وحقوق التجمع وتكوين الجمعيات .وأضاف: «الجميع مطالب أن يتسامح لاستمرار وحدة بلادنا، ونتجاوز ميراث الطائفية والدم».
اذن علينا ان نستفيد من معركة عدوة عندما اتحدنا باللحم والدم وليست باللغة كان النصر !.
السلام الحقيقي يأتي عبر تثقيف وتنوير وتعليم الشعب أن يتصرفوا بشكل خلقي مقدّس كل عام وانتم بالف هكذا قالوا !!
eyobgidey900@gmail.com
///////////////

 

آراء