الاستقالة اشرف لكم لتشكيل حكومة تكنوقراط

 


 

 

لو كنت مسئول دولة او مواطن ميسور الحال وتعرض البلد لظروف طارئة وكوارث وازمات اثرت في حياة الناس وخاصة الاسر ذوي الدخل المحدود انه قمة الانتماء والوطنية والوفاء ان يبادر القادة عندها التنازل وتخصيص جزاءا من رواتبهم ومخصصاتهم وتستغنى عن احدى السيارات ولو عندك بيوت كثيرة تتبرع بواحدة على الأقل من ألبيوت ولكن من الصعب جدا على سلطة الدولة ان تتراجع عن التزامات دولية مع منظمة عالمية دون ان تدخل في مفاوضات مع الطرف الاخر وانت تنشد ان تطبيق الروشتة رفع الدعم كما هي هو السبيل والمخرج الي عالم الاقتصاد الحر بذات الهيكلة الجديدة والارضيّة الصلبة لبناء اقتصاد قوي ومتين خالية من الامراض بازالة تشوهات العهد البائد

. الفيادة صاحبة القرارات الصائبة والقوية والموثوقة لا يمكن ان تتنازل بالسهل من قرارات كبيرة بهذا الشكل هنالك مبادي يجب ان لا تنهار مهما كانت الظروف وان كنت ترى ان قرارتك في صالح البلد فلتذهب السلطة والمنصب بدلا من التراجع عن قناعاتكم تحت ضغوط الشارع

ان ما حدث من راس السلطة الانتقالية في الإونة الاخيرة جراء الصوت العالي من الناشطين ما هي الي قرارات لصد المد الجماهيري والتوقعات مما قد يحدث في ٣٠ يونيو القادم بلد لا توجد فيها سلطة تشريعية ورقابية فالسلطة التنفيذية تقرر ما تشاء وتعطي التنفيذين ٣٠ مليار مخصصات كما ورد على لسان وزير مجلس الوزراء وعند ما ضاقت بكم الارض بسبب الكذب والدجل على الشعب وحفاظا على الكراسي تريدون شراء الذمم بأموالهم المنهوبة من خزينة الدولة جهارا نهارا وتتنازلون عن ربع الرواتب بمقدار ٧ مليار جنية للمحتاجين فمن هو الرقيب عليكم وما هي الجهة المقرة على امتيازتكم والتي ستقوم بتحويل المبلغ المستقطع للمحتاجين

التضليل المستمر للشعب المسكين والكذب والسواقة بالخلاءوعدم معرفتكم كيفية التعامل مع القاعدة هذا هو نتيجة عدم المصداقية وعدم المنطق ودعوات الغلابة الذين يكدون في الشارع ليحدوا قيمة الطعام والدواء لذلك وصلتم الي وضعية حرجة للغاية واعتقد لن ينفعكم بعد كل هذه الألاعيب لا اجتماعات سوبا ولا حوافز ولا قفل الكباري ولا مبادرات جديدة

فان كان قد تبقى لديكم ذرة من الانتماء للوطن الاستقالة اشرف لكم وتشكيل حكومة جديدة تكنوقراط بدلا من ان يرى الشعب قيادته في هذا الضعف والهوان والخذلان والاضطراب فاعلموا ان السلطة لا تدوم لاحد الا ان الناس ابداء لا ينسون المواقف الجرئية حتى لو كنت ظالما سيغفرون لك ولو بعد حين

دكتور طاهر سيد ابراهيم
عضو الأكاديمية العربية الكندية
Tahir -67@hotmail.com

 

آراء