البرهان والخطوة الحاسمة !!

 


 

 

أطياف -
مع أول طلقة في معركة أمس الأول داخل محيط المدرعات والتي حشد لها طرفي الصراع قوات كبيرة ودفعا بقادة معروفين للميدان وظهرت فيها وجوه شكلت صدمة كبيرة للفلول ، وسميت بمعركة (الترجيح) لأهميتها بإعتبارها الأثقل في ميزان السيطرة على الأرض وتوجهت كل الأنظار الي هناك ، عندها خرج البرهان في ذات التوقيت مغادرا ارض الوطن لا أرض المعركة فالجميع يعلم أن المعركة لايديرها البرهان
وكتبنا أن جدة تنتظر تمثيلاً جديداً للجيش، وأنه لابد من تغيير وجوه وفد التفاوض الكيزاني ، لذلك كان لابد من أن يعلن الجيش عن خطوة جوهرية تبعد الفلول عن طاولة القرار والتفاوض
وغادر البرهان البلاد بصفقة خارجية لن تبعد الكيزان عن القرار والتفاوض إنما عن الميدان نفسه ، لذلك هي صفقة (سحب القوة) ، وهي ليست بين البرهان ودقلو كما يعتقد البعض فكلاهما لايملك قراره في متى تتوقف الحرب او متى يبدأ التفاوض لكنها صفقة خارجية أقوى
إذن مهمة الدعم السريع في سيناريو مغادرة البرهان هي فقط إيجاد طريق آمن له لا أكثر .
لكن كيف (سُرق) البرهان من الفلول !! فإن كان سهلا سقوط المدرعات فكيف يكون صعبا على البرهان عبور إرتكازات على الطريق !!
وإن كان الدعم السريع ينتظر الجيش على طاولة التفاوض لخمسة أشهر ، فقطعاً أن فكرة تأمين رحلة خروج البرهان ستكون له ممتعة وشيقة
فالوساطة عندما كانت تنتظر حائرة أن كيف لها أن تتجاوز عقبة (الوفد المزيف) ظهرت الإمارات على خط وقالت أنا لها ، وذكرنا نصاً قبل يومين أنه في الأيام القادمة سيكون للامارات دوراً مهما في المشهد، ولأنها الأقرب لآل دقلو والأكثر حرصا على محو آثار الوجود الإسلامي أرادت أن تختصر الطريق أمام الوساطه ، فخطة خروج البرهان جاءت بعد تلويحة وإبتسامة لمحمد بن زايد عندما حلَّ ضيفا على أديس أبابا
وقد لاتكون خطوة البرهان خيانة للوطن كما وصفها الفلول ولكنها خيانة لهم ، فمنذ بداية الحرب قال البرهان إنها حرب عبثية عندها خطفت الفلول قراره وسرقت لسانه فكل ماصدر عنه باطل، وظل حبيس (بيدروم) لايمنح لحظة حرية إلا (لتصوير فيديو) إذن خلاصة القول (تغدا البرهان بالكيزان قبل أن يتعشوا به) فقرار إقالته أو إغتياله كان أدنى من قاب قوسين.
ونختم بما ختمنا به في زاوية (الإمارات على الخط) إن الدول التي وصلت الي وضع خطة ما بعد الحرب لن تكون كتائب البراء عقبتها في تنفيذ تلك الخطة بفرض قوة أكبر لوقف الحرب.
طيف أخير:
#لا_للحرب

 

آراء