البَصِيْرَة أُمْ حَمَدْ (أَمْثْالٌ وَأَقْوَالْ)- 30، 31 و32، جَمْعُ وإِعْدَادُ/ عَادِلْ سِيِدْ أَحْمَد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
30- الخُوْفْ فَكَّ الجُّبَارَة
ويُقرِّرُ المثلُ سطوةَ الخوف، ويُبين أثرها على إنفراط عُقُود الثبات، والتماسك، والصمود، كحقيقةٍ مستنبطةٍ من الخبرات، والمواقف التي سيطر فيها الخوفُ على من تحلُّوا بالصبر، والجلد، فأدخلهم في امتحانٍ عسير، وأضاع ما كانوا قد إتَّسمُوا به من تلك الصفات، وأذهَبَ ما كانوا قد امتلكوا من تلك القُدرُات.
**********
31- الداير تهرِيهو ....أسكُت خليهو
ومعنى المثل، إن من تُريده أن يموت بحسرته، وكمده، وتجعله يتميز غيظاً، أصمت عنه، وأتركه، ولا تلقي له بالاً، ولا تدع له فرصةً للحديث، أو الشرح، حتى لا ينفث فيك غضبه فيرتاح.
**********
32- الدُنيا ضُل ضَحىَ
والمعنى: إن الحياةَ قصيرةٌ... وإن الدُّنيا إلى زوالٍ، كظلال الضُّحى التى تزول سريعاً مع حركة الشمس الظاهريّة، نحو الغرب.
وهو مثلٌ يُقرِّظ قيم الزُّهد، ويحثُّ على الطاعات الدينيَّة، مادام أنه لا وقت هناك لإهدارِهِ في سفاسف الأمور.
ولا يخلو في رأينا من تضليلٍ، أو طبطبة، لصرف الناس عن قضايا معاشهم.
