البَصِيْرَة أُمْ حَمَدْ (أَمْثْالٌ وَأَقْوَالْ)- 33، 34 و35، جَمْعُ وإِعْدَادُ/ عَادِلْ سِيِدْ أَحْمَد

 


 

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

33- الزِّيْت، كان ما كفَّى البيت، يِحْرَم على الجيران!

والمُراد من المثل، إنَّ أهلَ الدار أولى من غيرهم، عندما يكون الموجود من زادٍ، أو طعامٍ، أو ملبسٍ ونحوه، شحيحاً.
والمثلُ يرفضُ قيمة الإيثار، ولا يُبشر بها، ولا يحضُّ عليها:
- (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ ).

**********

34- السُترة، والفضيحة مُتباريات

ومعنى المَثلِ: إنهُ، إذا رأيتَ أو وقع عليك ما يُشين، من قبيحِ قولٍ، أو عملٍ، أو موقف، فإنَّ هُناك طريقان، فقط، للتعامل معه:
- إمّا بالسترة، أي بإخفائه، والصبر عليه.
- أو بإظهاره، وفضحه، وإعلانه بالولولة، والصياح.
ويضرب المثل للتهدئة، وللإثناء عن حل قبيحٌ، وتذكيره بضرورة الصبرِ، والكتمان، وأنه لا جدوى من الجِرسة .
وقديماً قيل:
- الصقُرْ ، إن وقع، كُتر البتابت عيب!
وَيُقالُ، أيضاً، في الحثِّ على أداءِ المُجاملاتِ، والواجباتِ الاجتماعيَّة، فإن فات أوانُ أدائها، صارت فضيحةً، وإن أُديت في وقتها المناسب فهي السترة.
ومنها:
- (بدل الكُرَاع2 تجي في الوش3).

35- السَّوَاد، وَاللَوَادْ
يُقَالْ:
- خبر السَّوَاد، وَاللَوَادْ.
- فضيحة السَّوَاد، وَاللَوَادْ.
- ولادة السَّوَاد، وَاللَوَادْ.
وذلك للتعبير عن القباحة، أوالسوء، أوالخيبة.
والسَّوَاد هو السكن العالق بمعدات الطهي، أو العواسة من بقايا الحطب، أو الفحم المحتق، ومن الأرجح أن يكون (وَاللَوَادْ) من بقايا الحريق، أيضاً.
ويمكن، أيضاً، أن تلحق كلمة (الهنا )، بالشيء للسخرية منه، وإبداء خيبة الأمل فيه، فيقال، على سبيل المثال:
- ولادة الهنا (يا يُمَّة).
- سِعَاية الهنا...

**********

 

 

آراء