التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين يجدد دعمه للاتفاق الإطاري ويدعو إلى محاصرة الفلول وتكوين جبهة عريضة لإنقاذ الوطن

 


 

 

إلى جماهير شعبنا الصابر .
في هذه المرحلة الحرجة والمهمة من تاريخ شعبنا، في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الوطن ، ووسط أزير الرصاص الذي تواجه به السلطة الإنقلابية أبنائنا في شوارع المدن ، وفي وقت استعادت فيه فلول النظام البائد سيطرتها على جهاز الدولة ، وبينما تظهر قوى الحرية والتغيير (المركزي) التي تفاوض بقايا النظام بصبر وحكمة للمضي قدماً لتنفيذ الاتفاق الإطاري الذي سيفتح الطريق أمام بناء دولة مدنية ديمقراطية مزدهرة ، يطلق الإنقلابيون من وقت لآخر تصريحات وإشارات التنصل من الاتفاق ، ويتم إعادة تسليح مليشيات الحركة الإسلامية وقوات الدفاع الشعبي سيئة الصيت لتحتل المدن كما حدث مؤخراً في مدينة رفاعة " وتستعرض ميلشياتها في وسط وشمال وغرب البلاد بل على تخوم العاصمة تحت سمع وبصر وحماية أجهزة أمن النظام نهاراً جهاراً ،وسط هذه الفوضى المنظمة التي يرمي من يقف خلفها إلى إستعادة سلطة الحركة الإسلامية كاملة ، تلك السلطة التي خلفت طوال سنواتها الكالحة أكثر من مليون قتيل في كل إنحاء السودان ، وفي وقت بات التآمر على الاتفاق الإطاري ومحاولة إغراقه بالفلول والإنقلاب عليه هدفاً معلناً للقوى المضادة للثورة ، في هذا الوقت الصعب يعلن التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين الآتي:
* يؤكد مجدداً تأييده للإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في يوم الاثنين الموافق5/12/2022 بين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وأحزاب وقوى وكيانات مهنية والمكون العسكري في مجلس السيادة والذي نص على إبعاد العسكر عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية تفتح الطريق لقيام دولة مدنية ديمقراطية.
* يشيد بالجهود الدولية من أصدقاء السودان والقوى الخيرة حول العالم والحادبين على إستقراره والخروج به من مأزق حكم الفرد الذي كلف البلاد الكثير، إن شعبنا لن ينسى أبداً الذين وقفوا معه في ساعات محنته ، وفي ذات الوقت يؤكد التجمع أن حماة الاتفاق الإطاري هم في الأساس جماهير شعبنا وقواه الحية ، فكما دعونا في بياننا بتاريخ 8/12/2022 الذي رحب فيه تجمع الدبلوماسيين السودانيين بالإتفاق الإطاري ، إلى بناء جبهة وطنية واسعة من قوى الثورة تكون لجان المقاومة الباسلة في القلب منها ليس لحماية الاتفاق فحسب ، بل لحماية العملية الديمقراطية الوليدة في البلاد ومسقبلها ،نجدد نداءنا للقوى الوطنية مرة أخرى للتفاكر لبناء جبهة عريضة لإنقاذ الوطن .
* إن غياب الجبهة الوطنية العريضة للدفاع عن مكتسبات الثورة بما فيها الاتفاق الإطاري هو الذي فتح شهية الإنقلابيين والفلول للتأمر على الاتفاق الإطاري وعلى كل مكتسبات الثورة. في غياب مثل هذا الجسم لن يكون في الإمكان حماية الاتفاق الإطاري ولا حماية الحريات التي إنتزعها شعبنا بكثير من الدماء والتضحيات .
* إن التصريحات المتكررة للإنقلابيين التي تنذر بقرب إنسحابهم من الإتفاق أو إغراقه بالفلول تمهيداً لردة شاملة ، وعودة جهاز أمن الحركة الإسلامية السيء الصيت للإعتقالات ، تشير كلها إلى أن الفراغ الذي ولدته الخلافات وسط قوى شعبنا الحية وغياب زخم الكتلة الثورية الحرجة جيدة التنظيم قد ملئته الان عناصر ومليشيات الردة .
*إن التجمع يأمل أن تعيد قوى الحرية والتغيير (المركزي) إستراتيجية التفاوض لتشمل مسارين حيث تستمر في خط المفاوضات الحالية مع المكون العسكري ، وتفتح مساراً جديداً وجاداً مع القوى التي أسهمت في إسقاط نظام الحركة الإسلامية وقاومته لأكثر من ثلاثة عقود وهم لجان المقاومة روح الثورة ونارها التي لا تموت ، حزبي البعث والشيوعي ، تجمع المهنيين ، الهيئات والنقابات والمنظمات ومكونات المجتمع المدني والحركة النسائية. لتبدأ قوى الحرية والتغيير حواراً غير مشروط ينتهي بقيام جبهة عريضة لإنقاذ الوطن وحماية نتائج المفاوضات الجارية ، والاستعداد لمقاومة الانقلاب عليها .
* إعلان قوى الحرية والتغيير (المركزي ) عن تكوين فريق للتفاوض والتفاكر مع القوى المشار إليها أعلاه .
* يدعوا التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين قوى شعبنا الحية من أحزاب ونقابات وهيئات ومنظمات مجتمع مدني وحركة الطلاب الوطنية للالتفاف حول الاتفاق الإطاري وحمايته بحسبانه خارطة طريق قليلة التكلفة نحو الدولة المدنية الديمقراطية . نناشد الحركة النقابية السودانية العودة إلى تقاليد النضال المدني المجربة وتكوين جبهة نقابية واسعة للدفاع عن الاتفاق الإطاري والحريات وحقوق العاملين وشعارات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة .
يا جماهير شعبنا وقواه الحية
إن التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين والذي ناهض الإنقلاب منذ وقوعه وأنضم مع الزملاء السفراء والدبلوماسيين والإداريين الذين أدانوا الإنقلاب عبر بيانهم التاريخي الصادر بتاريخ 26 أكتوبر 2021 ، سيظل يقف على الدوام إلى جانب شعبنا حتى فجر الخلاص ، فجر الحرية والسلام والعدالة والرفاهية .
عاش نضال الشعب السوداني
الشهداء أكرم منا جميعاً
أدعموا الاتفاق.
حاصروا الفلول.
نحو جبهة وطنية عريضة لإنقاذ الوطن
التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين
المكتب الموحد
الخرطوم
17/فبراير/2023

 

آراء