التضامن المهني والأخلاقي معهم ومعنا

 


 

 

كلام الناس

noradin@msn.com

 

*رغم أن الفينا مكفينا وأكثر فإننا لانستطيع عزل أنفسنا عن ما يجري حولنا خاصة عندما يكون ما يجري  في دولة مجاورة‘ وعلى الأخص عندما يكون في دولة جنوب السودان التي خرجت من رحم السودان. *ظللنا ننبه إلى مخاطر الفتنة التي نشبت داخل الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان‘  واستمرار النزاعات  المسلحة بين الاطراف المتنازعة حول السلطة والثروة‘ و ندعم كل خطوة لرأب الصع بينهم. *للأسف كلما تظهر بارقة أمل تتفجر الخلافات والنزاعات من جديد‘ وهي ليست بعيدة مننا‘ بل انتقلت بالفعل إلى السودان الذي لم يقصر في استقبال  الذين لجأوا إليه من أهل السودان القديم. *لاحظنا بكل أسف أن ذات أمراض عالمنا المتأزم بدأت تستشري في دولة جنوب السودان دون أن ينتبه أهل الحكم ولا المعارضة للآثار المدمرة  لهذه النزاعات المسلحة على وطنهم ومواطنيهم وعلى مستقبل السلام في أفريقيا. *إننا نحترم مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية  في دولة جنوب السودان ونثق في قدرتهم على معالجة مشاكلهم بأنفسهم‘ لكنا ندرك أيضاً أنهم مثلنا - مع الفارق في حجم التجارب السياسية - في حاجة للنصيحة  والكلمة الطيبة التي نحتاجها جميعاً لإصلاح ذات البين. *في نفس الوقت نشعر بالأسف الشديد للاوضاع الصحفية والإعلامية هناك‘ ومن باب التضامن المهني والاخلاقي نؤكد وقوفنا إلى جانب الصحفيين والإعلاميين الذين يواجهون ظروفاً سياسية وأمنية أصعب. *نقول لهم إننا في الهم الصحفي والإعلامي" شرق" ويحزننا أن يحدث تضييق على الحريات الصحفية والإعلامية‘  وأن يتعرض الصحفيون والإعلاميون للملاحقة والعنف بل والقتل‘  كما حدث قبل أيام للصحفي بيتر موي جوليوس الذي أغتيل برصاص مجهولين وهو عائد إلى منزله. *نحن جميعاً في حاجة ماسة لكفالة حرية التعبير والنشر وحمايتها من كل انواع التضييق والكبت وتكميم الصحف والصحفيين‘ ليس من أجل ذواتنا الفانية وإنما للإسهام بفعالية  في خدمة مصالح واهداف  الوطن والمواطنين.

 

آراء