التطبيع آخر احزان السودان وضعنا في منطقة فقدان الوزن وعدم الوعي وما لجرح بميت إيلام

 


 

 

 

المكون العسكري بالمجلس السيادي ابلي بلاءا حسنا ليحتفظ بالانقاذ في ابهي صورة وأجمل حلة وتصدي لاي سهام موجهة للنظام البائد وأبطل مفعولها وجعل من استرداد الأموال المنهوبة حكايات الف ليلة وليلة ومحاكمة مدبري انقلاب ٨٩ حولها الي مسرحية هزلية ليس لها نهاية .

ونجحت الثورة وتسنمت اللجنة الأمنية زمام الأمور والبشير في كوبر يبتسم وسبدرات ومحمد الحسن الأمين وجيش من محامي المخلوع وزمرته الفاسدة يصولون ويجولون في قاعة المحكمة يدافعون بالباطل ومن غير حياء عن الذين دبروا البلاد وحولوها الي حطام .
لم يتغير شيء وطوابير عساكرنا تطير الي محرقة اليمن من أجل حفنة من الدولارات وشركات الجيش خارج إشراف وزارة المالية وكسبها يفر من الخزينة العامة لتظل هزيلة تشكو من العوز والفاقة .
والوقت يمضي والعسكر يخططون وقد اختطفوا وزارة الخارجية والطيران المدني ومسالخ اللحوم وحقول البطاطس والطماطم والبصل والجرجير والتصدير . لم يكن يحتاج لاذن من أحد فالجبانة هايصة وقحط في تشاكسها الذي لا يهدأ وخرج البرهان في هدوء في رحلة هندستها بنت ال قدح الدم وقابل اخطر رجل في العالم واتفقا علي كل شيء ونامت الخرطوم نوم العوافي وفي اليوم التالي عبرت الطائرات التجارية الإسرائيلية مجالنا الجوي واختصروا رحلاتهم الي امريكا الجنوبيه ووفروا كثيرا من المنصرفات وهذا اول الغيث وبلادنا دائما من يقرر في اخطر شؤونها شخص واحد والبقية مهمتهم الجدل العقيم واللت والعجن والقطارات الصاعدة والنازلة تتجاوزهم وشخيرهم تشهد به الأرصفة .
وكان اجتماع الإمارات الذي وضع لمسات التطبيع وجاء وزير العدل نشوان وأخرج بيانا بأن مصلحة البلاد عابرة للايديلوجيات وكنا نعتقد أن حمدوك بعيدا من خيوط المؤامرة ولكنه شارك في اللقاء الرباعي التلفوني ووافق علي براءة السودان من جريمة الإرهاب مقابل التطبيع .
اللعبة لم تعد تنطلي علي أحد فالمكون العسكري ومجلس الوزراء باعا السودان بثمن بخس ووعود كاذبة جربناها كثيرا وبأن خطلها وسخفها .
التحية للسيد الصادق المهدي ولكيان الأنصار وحزب الأمة القومي فقد كان انحيازهم للوطن واضحا وقد كشفوا ألاعيب الصهاينة وخطرفات ترمب المهووس ولا ننسي الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر والبعثيين وبعض الحركات المسلحة لوقفتهم الصلبة ضد بيع الوطن في سوق النخاسة .
الان الحكومة الانتقالية في مهب ريح أطماع نتانياهو وترمب والسودان سيضيع ما لم نقف جميعا ضد السرقات النهارية والعين القوية لهؤلاء الذين لا يستحون ويريدون نهب ثروات الشعوب باي ثمن بمساعدة خدامهم بالداخل الذين هم اطوع لهم من بنانهم.
خسارة ياحمدوك ماكنا قايلنك معاهم وهذه موية التطبيع وقد كضبت الغطاس .


حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
الملازمين ام درمان .


ghamedalneil@gmail.com

 

آراء