سلفا كير .. الارتباط بقطاع الشمال واستمرار اعتقال كوكو

 


 

 




لا أحد يشكك في صميمية الإرتباط والعهد والذي يجمع بين رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير وقيادة قطاع الشمال إلا من يخدع نفسه بأوهام وعهد وإتفاقية بائرة ومرحلية ومبنية على مصالح ضيقة ولحظية و لن يكون لسلفا كير وزمرته من الحركة الشعبية الجنوبية الحاكمة من حليف إستراتيجي ويثقون  فيه إلا الذين يقودون ما يعرف بقطاع الشمال للحركة الشعبية بالسودان وهم وإن عاهدوا وأتفقوا و وقعوا على الورق مع نظام الحكم في السودان لم ولن يتجاوزوا أولئك الرفاق والذين عاشوا وحاربوا معهم في الأدغال والأحراش ضد نظام هو بتقديرهم العدو الأول والرئيسي والذي يقف حجر عثرة في سبيل تحقيق حلمهم السودان الجديد.....

هم الآن يحكمون دولة وهي جديدة التكوين والبنيان وهم متشرزمين قبلياً ونفسياً وجهوياً كمكون جنوبي وهم بمعايير دولة فهي دولة بادئة وفاشلة وعلى حافة الإنهيار والسقوط ولا مورد لها إقتصادي سوى ذلك النفط المستخرج بجهود شمالية سودانية ولا سبيل له للخروج والتسويق حالياً إلا عبر دولة السودان وهم يعملون جهدهم ومسعاهم بأن يخرجوه بمسار آخر وعبر دولة أخرى ويسعون بأن ينجزوا تلك المهمة وذلك الهم بأسرع ما يكون وحتى ولو بأعلى كلفة ولهم جهات  داخلية وخارجية تبذل الجهود والمسعى لإنجاز تلك المهمة وبعدها ستكون إتفاقية التعاون المشترك  مع حكومة السودان حبر على ورق وهم لن يحرصوا عليها وكما يفعل حكام السودان الحاليين....فقط توقيعهم وموافقتهم على تلك الإتفاقية هي نتيجة ضغوط خارجية من المجتمع الدولي ونتيجة ضغوط داخلية , وبحساباتهم المهمة والأساسية تبدو عندهم القضية موضوع تصدير نفطهم وحل ضائقتهم الإقتصادية الآنية وإنقاذ حكمهم ونظامهم المتهالك وهم محاصرون بشعب ومجموعات تكن كل العداء والكره لأهل السودان وهم وبرغم مصلحتهم الإقتصادية الكبرى مع السودان فلن يتوقفوا عن دعم كل من يعمل على إسقاط نظام الحكم الحالي في السودان!!!!

عدة حوادث وشواهد أخذت مكانها بعد توقيع الإتفاقية الأخيرة بين حكومتي السودان وجنوب السودان ونقصد بذلك بعض تلك الأحداث والتي إرتبطت بالنواحي الأمنية وإستقرار الوطن, فمن الملاحظ إزدياد نشاط الحركة الشعبية وقواتها المحاربة في بعض مناطق جنوب كردفان وإشتداد القصف على مدينة كادوقلي و كذلك يلاحظ تزايد العمليات الحربية في بعض أجزاء دارفور من قبل ما يُعرف بقوات الجبهة الثورية والمنفذ الوحيد والتي تستند عليه هذه القوات ويمثل لها ظهر واقي وحامي هي دولة جنوب السودان وكذلك لن يستطيع أحد من أهل السودان أن يجزم أن حكومة الحركة الشعبية في جنوب السودان قد أوقفت دعمها العسكري واللوجستي عن تلك الجهات والمجموعات ولأنها أحرص على الحفاظ على عهودها ومواثيقها معهم أكثر من تعهداتها مع حكومة السودان والفرق بين الحليف الإستراتيجي والتكتيكي وبالمفهوم السياسي يراوح حسن النوايا والظنون والثقة المفرطة أو نسج الأحلام والخيال الجميل وسمح التمني وروح التفاؤل الزائدة والتي تغيب فيها لغة العقل والتفكير وحسن إدارة دولة والتي تسود في الساحة السودانية الآن وبشكل محموم وتجند لها كل الطاقات والمؤسسات وحتى التشريعية منها والممثلة للشعب وينعدم فيها الحس الأمني وبقدر كبير وتنعدم فيها وتغيب ذاكرة الأحداث أو الإعتبار لسابق التجارب مع الجنوبيين ومع الحركة الشعبية تحديداً وتكثر فيه لغة التخوين والتهديد والكبت لمعارضة الداخل والتي لها رأي في ذلك الإتفاق المجيد والمقدس عند أهل الحكم والسلطة في السودان ؟؟؟

ومن ثم تأتي الهزة الأمنية الكُبرى والتي أصابت جزء من أرض العاصمة الخرطوم وجعلت عدد كبير من سكان تلك الولاية يعيشون ليلة من الرعب والخوف والفزع لم تشهدها ليالي العاصمة الخرطوم من قبل وكانت نتاج قصف جوي لمصنع عُرف عند الناس بالتصنيع الحربي ولم يكون غالبية سكان الخرطوم يعرفون أسم المصنع بمجمع اليرموك  إلا في تلك الليلة النيرانية والإنفجارية والتشريدية المرعبة, حيث شاهد بعض من سكان مناطق جنوب الخرطوم وفي تلك الليلة الطائرات الإسرائيلية والتي كانت تجوب في سماء جنوب الخرطوم والتي حملت وأسقطت تلك الصواريخ والتي أصابت وكسرت وقتلت وخلفت هلعاً ورعباً غير مسبوق في حياة الكثيرين ممن حضر تلك الليلة المشهودة في واقع الولاية والعاصمة الخرطوم والتي خرج علينا فيها واليها الهمام مصرحاً وناطقاً ومستبعداً لشبهة الإعتداء الخارجي والإستهداف والعمل المنظم والمقصود!!!! وليتكشف للجميع بعد ذلك كُبر وجُرم ذلك العدوان والذي عرفه المواطن البسيط وشاهده بأم عينه وعاشه هلعاً وخوفاً وفراراً من المنازل والتي تضررت بعضها وتصدعت وسقط من أجزائها ما سقط!!! وجلس كثير من المواطنين في الساحات والميادين خوفاً من الصواريخ والشظايا وإهتزاز المنازل فوق رؤوسهم وأرتفع صراخ الأطفال فزعاً وبكاء النساء خوفاً وأرتفعت أصوات الرجال من هول الصدمة ومن شدة المفرقعات...

تتكشف الحقائق يوماً بعد آخر عن الفعل الإسرائيلي المرتب والمنظم وعن مساعدات قُدمت من  قبل بعض الدول المجاورة أو القريبة للسودان جغرافياً وتتواصل الإدانات والشجب والإستنكار من قبل بعض الشعوب والهيئات الإقليمية والدولية ومن قبل بعض الزعماء والرؤساء ولا أدري هل أدانت دولة الجنوب السوداني ذلك الفعل الإسرائيلي ونددت به وهل تضامن الرئيس سلفا كير مع الرئيس البشير وشعب السودان وهل أستنكر جرم وعدوان صديقته دولة إسرائيل على دولة السودان, أم لم يتم ذلك وبرغم أن الرئيس البشير زيّنه مدحاً وإطراءً بعد توقيع إتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين ؟؟؟؟ ويبرز سؤال وهو سؤال مشروع هل يمكن لدولة جنوب السودان صديقة إسرائيل أن تكون قد لعبت دوراً في تنفيذ هذه الضربة الجوية الإسرائيلية على مصنع اليرموك وحتى على مستوى المعلومة والدور الإستخباراتي المطلوب لتسهيل تنفيذ مثل هذه العملية أو من خلال مشاركة بعض المتدربين من ضباط جيش الجنوب والذين تدربهم القوات الجوية الإسرائيلية في تنفيذ تلك الضربة ؟؟؟؟؟علماً بأن بعض الأخبار بدأت تتحدث عن دور لبعض الدول الأفريقية في تنفيذ هذه العملية مثل دول يوغندا وكينيا ومن المعلوم أن دولة جنوب السودان قد عقدت بعض الإتفاقيات العسكرية مع دولة الكيان الصهيوني لإنشاء ابراج للمراقبة و إتفقت على وجود بعض القواعد العسكرية لدولة الكيان الصهيوني في ولايات جنوب السودان والذي يشهد تواجداً وتدفقاً كثيفاً للمدنيين والعسكريين الإسرائيليين وفي مناطق قريبة ومتاخمة للحدود مع السودان!!!!

وقعت الحكومة السودانية ممثلة في المؤتمر الوطني إتفاقية مع حكومة الحركة الشعبية في جنوب السودان بأديس أبابا ومنها والذي يعتبر الأهم والمتعلق بالترتيبات الأمنية والتي من وسائل تحقيقها على أرض الواقع هو فك إرتباط دولة جنوب السودان بقطاع الشمال للحركة الشعبية وقواته حاملة السلاح!! و واقع الأرض حتى الآن لا يدعو للتفاؤل ولا يبين جدية حكومة جنوب السودان في الإلتزام الجاد والملزم لقطاع الشمال وقواته بمغادرة الأرض الجنوب سودانية وكما فعلت حكومة السودان والتي قامت بإخراج وطرد المعارضين المقاتلين ضد حكومة جنوب السودان!!!

وكما أنه يلاحظ  تسارع تدفق الجنوبيين بشكل مكثف على الشمال السوداني وبشكل ملفت وخاصة أولئك المتعطلين والمتبطلين والغير منتجين و غير المفيدين منهم ومن شريحة النساء والأطفال المشردين من أبناء الجنوب , كل ذلك يدق ناقوس الخطر في واقع قادم قد يفجر أوضاع أمنية مأساوية يكون للجنوبيين دوراً فيها وتمس إستقرار المجتمع وخاصة في أطراف الخرطوم حيث تكاثر وجود القادمين من الجنوب والذين لا يحس بوجودهم ولا شرورهم السادة موقعي الإتفاقيات و الحكام وسكان الأحياء المميزة والتي لا يرتادها أهل جنوب السودان ولا يسكنون فيها!!!! وكما الحال دائماً تاتي المصائب لسكان الهامش والأطراف في العاصمة الخرطوم وما قصف مصنع اليرموك إلا أبلغ دليل على ذلك حيث كان المتأثرين والمتضررين هم سكان الكلاكلات و ود عمارة ومايو والأندلس وأبو أدم وغيرها من الأحياء المجاورة ولم يكون الرئيس أو نوابه أو والي الخرطوم وغيرهم ممن أصابتهم الخلعة والفزعة في تلك الليلة الحارقة المضيئة بالفعل الإسرائيلي!!! وكما كان الحال من قبل حيث كانت في السابق شخصية عرفت بإسم فاولينو ماتيب وقواته تقيم وبعلم الحكومة في بعض من أطراف الخرطوم وكانوا يفعلون في أهل الكلاكلات العجب العجاب وأذاقوهم المر والهوان ولم يكن لأحد أن يسأله هو وقواته أو يوقفه في حده وحتى سمي حي كامل ومربوع بأسمه في منطقة الكلاكلة القبة وكانت منطقة مقفولة لقبيلة ذلك الفاولينو ولا يدخلها أحد إلا بأمرهم!!!

وكذلك كانت الأحداث والتي صاحبت ورافقت هلاك وموت الدكتور جون قرنق و ضياع أنفس عزيزة على أهلها ومجتمعها من أهل الشمال و كانت معظم تلك الأحداث في مناطق الأطراف من الخرطوم ولاينسى أهل الضحايا ذلك الخُذلان المبين من السلطات و والي الخرطوم حينها المتعافي والذين وقفوا حائرين ومتفرجين وبل مبتسمين على بشاعة الفعل الجنوبي وإحداثهم العارم للفوضى والتقتيل وكأنما أهل الشمال هم من قتل قرنق وليس حكام الجنوب الحاليين وحليفهم اليوغندي موسيفيني!!!!

أما القصة والأكثر عجباً والتي تدل على قوة إرتباط حاكم الجنوب سلفا كير وحزبه بقطاع الشمال هو ما يحدث للقائد تلفون كوكو أبوجلحة أشهر سجين ومعتقل في تاريخ الحركة الشعبية في الغابة وحينما أتت للحكم كجزء من السودان الواحد. وسلفا كير والذي يزين تلفون كوكو منزله المؤجر بالفتيحاب بلقطات من صور فوتوغرافية تمثل جزء من ذكريات تجمعه مع قائده السابق قرنق ومع سلفا كير شخصياً!!! نجد هذا السلفا كير هو من يقود بشكل شخصي كل مآلات و واقع سجن وإعتقال والتنكيل بالقائد النوبي تلفون كوكو....سلفا كير كغيره فاقان والحلو وعقار ومن قبلهم يوسف كوة لم يحتملوا جرأة وشجاعة تلفون وصراحته ومطالبته بالحقوق الخاصة بجنوب كردفان وأبناء النوبة.

سلفا كير ظلّ يرتب للإنتقام من تلفون كوكو ومنذ أن واجهه تلفون في نوفمبر من عام 2005 م ورفع له شكوى شفاهة في محاضرة للضباط في مدينة ياي, تلك المحاضرة والتي ترأسها سلفا كير بنفسه وحضرها أكثر من الفين ضابط وتحدث حينها تلفون عن ظلم قيادة الحركة الشعبية لأبناء النوبة بالحركة الشعبية ومنذ ذلك الحين وسلفا كير يرتب للإنتقام من تلفون كوكو وهو قد نجح فعلياً في إستدراجه لجوبا وبعد أن أعطاه الآمان وحضر تلفون لجوبا وأقام بها لفترة وبعد عدة محاولات للقاء قائده سلفا كير وطول إنتظار تم اللقاء والمواجهة بين سلفا كير وتلفون وتم التوصل لتفاهمات قضت بأن تم تكليف اللواء تلفون بمهمة المبعوث الخاص لرئيس الحركة الشعبية لجنوب كردفان وجبال النوبة.

هذا التكليف والذي أغضب الحلو وأزعج عرمان وباقان والذين عجّلوا بالإسراع بمقابلة سلفا كير وقد إختاروا أنسب الأوقات للتفاهم مع سلفا كير وإثنائه عن رأيه وقراره وإستطاعوا تغيير قراره ليلاً عندما ذهبوا له بمنزله وسلفا كير ليلاً يستطيع أن يغير رأيه وينسى كلام النهار وخاصةً إن كان جالساً في بهو منزله الواسع وفي الهواء الطلق ويتناول طعامه وشرابه !!!!!ودُبرت المؤامرة بليل وعندما همّ تلفون بالمغادرة والسفر كانت تعليمات سلفا كير لأجهزته ومخابراته بإيداع تلفون السجن وتحت بند أي تهم وإدعاءات ومضى ذلك الزمن وطال الآمد ولم تستطيع الحركة الشعبية إيجاد بينة أو إثبات إتهام وجناية تدين بها تلفون كوكو وحتى تم إنفصال جنوب السودان كدولة مستقلة وبعدها أصبح تلفون مواطناً أجنبياً ورهينة عند حكومة ودولة لا تعني له شيئاً أو أي إرتباطاً ويبقى بالسجن لتؤكد دولة جنوب السودان أن إرتباطها وثيقاً بمنسوبي الحركة الشعبية من أبناء الشمال وأنها دولة تقوم بدور الوكيل عن قطاع الشمال وتنفذ أجندته ورغباته وتسهم في تصفية حساباته مع من يريدون ويرغبون....

مع إزدياد الضغوط على حكومة جنوب السودان وفيما يخص الإعتقال الغير مبرر لتلفون كوكو من قبل حكومة دولة جنوب السودان وبعد توقيع إتفاق أديس أبابا مع حكومة السودان و ورود بند فك الإرتباط  بقطاع الشمال من ضمن الإتفاقية الأمنية ومع تعالي بعض الأصوات الرسمية من قبل الحكومة السودانية مطالبة بالإفراج عن تلفون كوكو وبعد تصريحات بعض الرسميين والمفاوضين بإدراج قضية تلفون كوكو ضمن أجندة التفاوض مع قطاع الشمال وبعد مناشدة أحمد هارون والي جنوب كردفان لسلفا كير بإطلاق سراح تلفون كوكو... تخرج علينا حكومة الحركة الشعبية بالجنوب وفي مظهر غريب وتناقض مع ما وقعوه من إتفاق وإلتزام ولتؤكد بالدليل القاطع مدى قوة إرتباطها بقطاع الشمال وتنفيذ أجندته ولتخرج لنا الأخبار  والتي تنقل خبر مفاده بأن قائد هيئة الأركان بالجيش الشعبي جميس هوت أودع منضدة سلفا كير قراراً قضائياً للمصادقة عليه يقضي بإعدام تلفون كوكو ومعه آخرين من المواطنين الجنوبيين بتهم الخيانة العظمى والتمرد على الجيش والمخالفة للأوامر العسكرية...يخرج هذا الحديث والكلام في توقيت غريب وبحيثيات أغرب وحيث مثل هذه التهم لا تنطبق على مواطن أجنبي مثل تلفون!!! ولكنها قد يجوز إطلاقها على حملة الجنسية الجنوبية وتلفون شمالي وينتمي لدولة السودان وليس لديه أدنى رغبة أو نية لإستحقاق جنسية جنوب السودان!!!!

فكيف يمكن أن يتم مثل ذلك الإجراء والذي يؤكد على عدم النضوج السياسي لقادة الحركة الشعبية والذين يحكمون تلك الدولة وبعقلية الغابة والتمرد والذين يفكرون في تلفون بشكل سالب وتلفون لا ينفذ أجندة أحد أو يخدم قضية جماعة أو حكومة غير قضية منطقته جنوب كردفان وبجميع مكونها الأثني ويخدم قضية أبناء النوبة بشكل خاص وهو له رأي وحتى في طريقة حكم و في حكام الشمال السوداني؟؟؟

ولكنها رغبة سلفا كير وتدبيره الشخصي ورغبة الإنتقام لديه والإقتصاص من تلفون كوكو.. ولتؤكد لنا القيادة الجنوب سودانية مدى إمعانها في الإرتباط بقطاع الشمال وتحقيق رغبات قياداتها ودعمهم ولتؤكد لنا رهن القرار الجنوبي بكثير من العوامل والعناصر والتي لا يستطيع فيها الرئيس سلفا كير أن يوفي بما إلتزم به ولأن قراره مرهون بجهات كثيرة تتحكم في مصيره ومصير حكمه وإستمراريته كرئيس دولة...؟؟؟ ويبقى الرهان في إمكانية تنفيذ بنود إتفاقية أديس أبابا وبتفاصيلها ومدى إلتزام الطرف الجنوبي بذلك وهل التعويل على شخصية القائد سلفا كير وبرغم المدح المفرط لشخصه من قبل القيادة السودانية هل سيجدي ذلك التعويل نفعاً مع رجل يغير رأيه ليلاً فاقان وعرمان والحلو وتخيفه محاولات الإنقلاب وإستلاب السلطة منه...فكيف بالله يمكن أن نقتنع بجدية الرجل في فك إرتباطه برفقائه في قطاع الشمال وهو يعشمهم بإمكانية حُكمهم للسودان وكيف نقتنع بجدية رجل يغرق في وحل قضية رفيقه تلفون ويسجنه في سجونه وبحراسة جيشه ورجاله وهل يأمن سلفا كير وكل رجالات الحركة الشعبية الجنوبية على أنفسهم إن أصاب تلفون مكروه أو أذى وكان سلفا كير هو سبب مباشر لذلك لما يلعبه من أدوار بأمر قطاع الشمال وهل يأمن قادة ورجال قطاع الشمال على أنفسهم وذويهم من المكروه إن أصاب تلفون أذي أو نفذ فيه حكم فناء وإعدام أو تمدد سجنه وإعتقاله, مع العلم أن حكومة جنوب السودان ورئيسها هم أصحاب المسؤولية المباشرة عن أمن و سلامة وحياة تلفون كوكو أبو جلحة وعودته سالماً لأهله وأسرته وقبيلته ولوطنه الأصلي ؟؟؟؟
tayseer marawe [tmarawe@gmail.com]

 

آراء