التعليم ليس سلعة وعمل دعاية له عمل غير محمود ، يا قبيلة الاعلام !
نري ونسمع في وسائل الاعلام دعاية لمجموعة من المعلمين تركز علي نبوغ اعضاء هذه المجموعة وتفردهم في موادهم التي يدرسونها .
يجب ان لا ننسي بان الدعاية عمل مشروع لسلعة يراد ترويجها او لخدمة يرغب صاحبها في التعريف بها واظهار محاسنها . لكن الفعل التربوي او العلم حرام ان ينزل الي السوق وينادي عليه بالجرس والبوق والاجدر ان يتم في صمت وتواضع
وكذلك الطبيب عليه ان يكون راهبا في صومعته يخدم مرضاه بهدوء وسكينة ولا يزكي نفسه ويكفي مايكتبه في باب عيادته عن مؤهلاته .
هذه البدعة غير التربوية التي اسموها المدارس النموذجية يوفر لها خيرة المعلمين وافخم المقار وكل طلباتها مجابة ومديرها له خط ساخن مع الوزير، وبهذا الامتياز والتفرفة العنصرية تكتسح المراكز المائة الاولي في امتحانات الشهادة السودانبة ، ويهرع التلفزيون والصحف لهذه المدارس المصنوعة علي حساب بقية المدارس المضطهدة عند اعلان النتيجة لعمل مزيدا من الدعاية والاعلان لها لارضاء غرور الوزارة بان مدارسها الحكومية تفوقت علي التعليم الخاص .
لن يكون هنااك تغيير تربوي ما لم تصان كل المدارس الحكومية المهمشة الخالية من الحمامات والاسوار وان ترجع الوزارة لنظام التنقلات القديم بحيث ينقل المعلم داخل منطقته او خارجها حتي تعمم الخبرات علي كافة ربوع البلاد لا ان تكون محتكرة علي مدارس بعينها .
اذا صلح حال المدارس الحكومية لن يكون هنالك لزوم للتعليم الخاص الذي ارهق جيب المواطنين وحملهم ما لا يطيقون ، وصارت بعض المدارس الحكومية تتنكر للحق الدستوري في مجانية التعليم وتفرض رسوما بمساعدة مجالس الاباء .
لن يكون هنالك تغبير ما لم تعود المدارس الصناعية وفصول اتحاد المعلمين وتغادر المدارس الخاصة خروج نهائي بلا عودة .
اما اتحاد المعلمين فنريده مسخرا لخدمة منسوبيه وكفي .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
منسوتا امريكا .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////