التعويل… على الجيل .. بقلم : محمد صالح البشر تريكو

 


 

 

 

عشت هذه الأيام متناقض المشاعر، بين فرحٍ طاغٍ ، كلما ارتفعت حظوظ التعايشي في الاقتراب من السيادي، زاد فرحي ، يدفعني فقط اعتقادي بأنه أهل للموقع وإذا استبعد من السيادي تبدل الفرح الي حزن ينفجر كلمات ساخرة من حزبنا السابق (الأمة القومي) إنقسم الأحباب حيال أمري انقساماً ، جزء يراني مستهدفاً للحزب لحاجة في نفس يعقوب، وجزء تفاجأ بكتاباتي لاعتبار إني حزب أمة وكانت الكتابات الناقدة محل اندهاش، نعترف بأن خلافنا مع الحزب بدأ في المؤتمر السابع تطوّر الخلاف لمفارقة دون أن نكشف ذلك للرأي العام الذي يتعامل معنا كحزب أمة، قبل توجيه سهام النقد الي الحزب تواصلت مع الدكتورة مريم الصادق لتوضيح موقف الحزب من ترشيح التعايشي لتأخير رد الدكتورة تحاشينا توجيه نقد مباشر في المقال وقلنا (موقف الحزب من ترشيح التعايشي أن لن يدعم فهو عيب وان اعترض فهو عار عليه ،لاحقاً ردت الدكتورة بالنفي، مؤكدة أن الحزب داعم للترشيح ، صدقتها و-المؤمن صديق - ثم ظهرت قرائن أن بعض قادة غير مساند للتعايشي، لنقوم بمعاودة الهجوم على الحزب، رد علينا الحبيب عزالدين الصافي وهو أحد الثلاثي المفاوض بأن كل معلوماتي غير دقيقة وان الحزب في إجتماع استمر للساعات الأخيرة من ليل أمس اتخذ قراراً على دعم التعايشي في كل قنواته، ارتباطنا بالأمة تاريخي، أهلي عن بكرة أبيهم أنصار وحزب أمة وفي تقليلهم من الجبهة في انتخابات 1986م يقولون (ناس الجبهة ما بياكلو صحن عصيدة) كناية عن قلة عددهم، والدي أمد الله في عمره أنصاري ملتزم ومندوب للحزب في المنطقة الغربية (الفردوس - عسلاية) لولاية شرق دارفور، كان يعلق صورة كبيرة للصادق المهدي كتميمة لحماية الدار من الحريق والسرقة ، لذلك طبيعي ننتظم في الحزب ،استفدنا من الوعي الجماعي لجيلنا لندرك أن حزب الأمة ليس المكان المناسب لتوجهاتنا الليبرالية واخر لقاء جمعنا مع الإمام في سبيل تقريب وجهات النظر بين التيار العام بقيادة دكتور آدم مادبو والحزب قال الإمام في معرض ترغيبنا في الحزب "خائف ليكم من مصير مبارك الفاضل وانتم شباب في مستقبل أيامكم " أي نفارق الحزب وثم نستجديهم للموافقة على انضمامنا، في حدائق الاسكلا جلسنا لتقييم الموقف قبل مقابلة قيادة التيار العام في مكتب مادبو، ومن بين نقاشنا وقفنا على تعليق الإمام على مستقبلنا، تاكدنا أن الإمام وقيادة حزب الأمة لا زالا في محطة الثورة بعد حكم عبود والثورة بعد حكم نميري وأنهم واثقين من عودة الناس من المؤتمر الوطني الي الأمة أفواجاً دون اسطصحاب المتغيرات لدى الشعب كما نراها، ثم نحن لا مبارك ولا نهار، فمؤكد أن الميرغني قد استغرب في نجاح التحالف الديمقراطي ودخول محمد الفكي للسيادي دون مباركته من الدوحة النبوية الهاشمية - بيت الختم - نفس العدوى انتقلت الي الإمام الصادق المهدي من شعبية التعايشي التي أجبرت الجميع دون سند حزبي، هذا الجيل يمتلك وعي يجعلنا نعوّل عليه كثيراً في المحافظة على مكتسبات الثورة و تفويت اي فرصة للتلاعب الذي درجت التنظيمات السياسية على ممارسته عقب كل ثورة شعبية.

trikobasher@gmail.com

 

آراء