الثعالب الجدد

 


 

 

 

kamalalhidai@hotmail.com

 

• نلوم العساكر والعيب فينا وفي أحزابنا.

• زيارات بعض قادة هذه الأحزاب السرية إلى بلدان تقحم نفسها في شئوننا الداخلية أمر يدعو للأسف الشديد.
• فالغرض واضح وضوح الشمس ولا تنفع معه أي مبررات.
• بعد سنوات حكم الساقطين اللصوص ظننا أن أحزابنا قد تعلمت من دروس الماضي.
• لكن الواضح أن الساسة يظلون ساسة ويمشون بين الناس بلا قلوب أو ذرة حياء.
• أيعقل بعد كل ما فعلته حكومة الكيزان بإنسان السودان أن يفكر قادة بعض الأحزاب السودانية بذات نهج المصلحة الضيقة!!
• حتى الأمس القريب كان هؤلاء الساسة يظهرون روحاً عالية ويزعمون أنهم مع الشعب ومنه.
• عندما كانت حاجتهم كبيرة للكنداكات والأسود أوهمونا بأنهم تعلموا من أخطاء الماضي.
• أرادوا الاستثمار في طاقات وعرق ودماء الشباب من أجل ازاحة البشير وعصابته.
• وبمجرد أن تحقق الهدف، وحتى قبل أن يتسلم المدنيون السلطة تهافتوا إلى دول كانت حتى وقت قريب داعمة لعصابة الكيزان.
• إن نسي هؤلاء المتهافتون أن دماء شبابنا التي سالت في هذه الثورة ما كان لها أن تسيل لو لا الدعم المقدر الذي قدمته البلدان التي يريدون شكرها الآن لنظام المجرمين السفلة فنحن لم ولن ننسى.
• من غير المقبول أن يسارع القوم إلى صفقات بيع وشراء الوطن ضاربين بعرض الحائط صرخات أمهات الشهداء ودموعهن التي لم تفارق مآقيهن.
• من المقرف حقيقة أن يبدأ هؤلاء مساوماتهم تحت أي ذريعة كانت وأبطالنا الأشاوس ما زالوا يفترشون الرصيف دفاعاً عن ثورتهم الظافرة.
• ومع من يجلس هؤلاء القادة للتفاوض حول بيع الثورة؟!
• أخجل لأي سوداني أو سودانية تجالس خونة الأوطان والأمم والشعوب الذين يبيعون كل شيء برخص التراب.
• من أجل ماذا بالله عليكم تساومون في قضايا وطنكم وتحاولون بيع هذه الثورة التي شهد لها العالم أجمع؟!
• من أجل المال؟!ّ
• وهل ينقص بلدنا المال؟!
• هل صدقتم كغيركم من السذج والبسطاء أن دعم المليارات الثلاثة مبلغاً يسيل له اللعاب؟!
• هل فات عليكم أنتم أيضاً أن ما حوله اللصوص في العقود الماضية لبعض هذه البلدان يفوق هذا المبلغ بعشرات المرات؟!
• هل تريدون الاستمرار في بيع الدم السوداني؟!
• وهل ترغبون في مواصلة نهج الخائن البشير وأشقائه في بيع مواردنا رخيصة ليعاد تصديرها من بعض البلدان بملايين الدولارات؟!
• أيفرحكم بيع إناث ماشيتنا لبعضهم فلذلك تودون أن تتقدموا لهم بآيات الشكر والعرفان؟!
• يا لهوانكم!
• ويا لخذلاننا فيكم.
• لكن واهم من يظن أننا سنكتفي بالتعبير عن الحزن والأسى.
• لا والله.
• فقد مضى زمن الفرجة على المهازل والعبث الذي يجري باسم الوطن.
• وعليكم أن تتذكروا أن هؤلاء الكنداكات والشباب الذين اقتلعوا البشير وعصابته قادرون على أن يمسحوا بكم وبأحزابكم الأرض متى ما هان عليكم هذا الوطن وحاولتم التلاعب بمواطنه.
• لن نسمح لأي كائن أن يعبث بمقدرات وطننا بعد اليوم.
• دعوت شباب السودان أكثر من مرة لتشكيل حزبهم الخاص لثقتنا في وفاء هؤلاء الشباب لوطن أضاعه الساسة منذ استقلاله.
• وعبر هذه المساحة أكرر دعوتي لهؤلاء الثوار الأحرار الشرفاء.
• شدوا الوثاق أخوتي الثوار وتحلوا باليقظة.
• احذروا الثعالب الجدد ولا تمنحوهم الفرصة لإهدار ما تبقى من ثروات وموارد البلد.
• تذكروا دائماً أن ثورتكم قامت من أجل تحقيق شعارات لا يجوز لأي شريف أن يحيد عنها.
• وفاؤكم لرفقاء النضال الذين بذلوا أرواحهم فداءً لهذا الوطن تحتم عليكم أن تأخذوا ثأرهم.
• ولا يمكنكم الثار لهم إلا بمعاقبة الجناة واخضاعهم لمحاكمات عادلة.
• وهذا هدف قد يحاول الثعالب الجدد الالتفاف حوله.
• لا تنخدعوا بمعسول الكلام.
• ولا تقفوا كثيراً أمام تعدد المجالس التي ينوون تشكيلها.
• يشكلوا مجلساً واحداً أم مجلسين ولا عشرة مجالس هذا ليس بيت القصيد.
• فبيت القصيد هو أن تكون الكلمة العليا للمدنيين لا للعسكر.
• وحتى إن تم تسليم السلطة كاملة للمدنيين لا تبارحوا مكان اعتصامكم.
• فمع هؤلاء الثعالب ستكون أي غفلة قاتلة جداً.
• بعد اليوم لا تثقوا سوى في أنفسكم.
• استمروا في تأمين حراسة ثورتكم طوال فترة الحكومة الانتقالية.
• تأملوا كل جملة تقال جيداً واستعينوا بأهل الشأن في كل النصوص القانونية وما يتعلق بصلاحية وسلطات هذا المجلس أو ذاك.
• لا تسمحوا لأي كائن أن يفاوض نيابة عنكم إلا بعد التأكد من توصيل مطالبكم دون زيادة أو نقصان.
• ولا تغادروا موقع الاعتصام قبل تأسيس حزب الشباب.
• فمن غير المقبول أن تبذلوا الغالي والرخيص وفي النهاية تضعوا مستقبلكم ومصيركم في أيدي من لا يعرفون سوى مصالحهم الخاصة.
• ويوم أن تقرروا مغادرة مكان الاعتصام جهزوه بالطريقة التي تضمن عودتكم له مرة كل أسبوع على الأقل لمراقبة ما يجري حتى تستقر الأوضاع تماماً وتُجري انتخابات نزيهة بعد انقضاء الفترة الانتقالية.

//////////////////////

 

آراء